إنطلاق انتخابات الرئاسة السورية محسومة للأسد ومعترض عليها من الغرب

انطلقت صباح اليوم، الانتخابات الرئاسية في سوريا، وذلك بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد ومرشحين أثنين، في ثاني إنتخابات رئاسية عقب أحداث 2011 التي أدت لأزمة إنسانية واقتصادية وسياسية.
وأدلى الرئيس السوري بشار الأسد، بصوته في الانتخابات الرئاسية في بلدة الدوما بريف دمشق، التي كانت مسرحا في السابق خلال العشر سنين الماضية لمعارك عنيفة مع المعارضة المسلحة انتهت حينها باتفاقات إخراج مسلحين وأهاليهم بوساطة روسية وبدعم من تركيا

وقال الأسد عقب إدلائه بصوته :" زيارتي إلى دوما في ريف دمشق وإدلائي بصوتي هناك يدل على أن الشعب متحد في مواجهة الإرهاب"، مشددا على أن الانتقادات الغربية للانتخابات الرئاسية في بلاده ليست لها أي قيمة .
وانتقدت الولايات المتحدة ودول أوروبية الانتخابات الرئاسية التي تنظمها الحكومة السورية في مناطق سيطرتها اليوم
وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إن هذه الانتخابات لن تكون "حرة ولا نزيهة".
ويخوض الرئيس السوري بشار الأسد الانتخابات أمام مرشحين اثنين: عبد الله عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود مرعي، الذي يرأس حزبا معارضا يحظى بموافقة رسمية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، فإن عدد الناخبين المسجلين داخل سوريا وخارجها أكثر من 18 مليون شخص، وبثت الوكالة عن طريق حسابها الرسمي صور ومقاطع فيديو تظهر إقبال كبير من الناخبيين السوريين في مناطق سيطرة الحكومة بالبلاد على اوراق الأقتراع، كما تحدثت عن إمتلاء صناديق أقترع في مدينة الحسكة وحلب.
ولم تكن تبك الحكومة ممكنة في كثير من المناطق لولا دعم روسيا وإيران للحكومة السورية في حربها ضد فصائل معارضة مسلحة وجماعات جهادية، ولكن لم تجري الأنتخابات في مناطق المعارضة السورية خاصتا في ادلب وريفها الشمالي التي يتواجد فيها أيضا مواقع تخفيض تصعيد تركية ، بالإضافة إلى مناطق سيطرة جماعة كردية او وحدات الشعب الكردية التي تسيطر على مواقع شمال شرق البلاد ويوجد بجانبها مواقع روسية وأمريكية موجودين تحت ستار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.