الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:24 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

سيدى الرئيس

هند عبد الغنى

ملف السد الأثيوبى هو حديث كل بيت مصرى فتهديد المصريين بالنيل يعنى التصدى لقضية وجودية نكون او لا نكون ..ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم نراه دائم المحاولة للتقارب من الفكر الأثيوبى لإستهداف تغيير بعض المفاهيم الموروثة من الدولة الإثيوبية والتى أدت الى اضطراب شديد بين الشعبين ولاحظنا أيضاً مساهمة الدولة المصرية لدعم التنمية الشاملة فى اثيوبيا وتصريحات مصر المتواصلة لتأييد حق اثيوبيا بل وتفاعل كل من القطاع الخاص و قطاع الأعمال للإستثمار فى اثيوبيا فى الكثير من المجالات سواء الزراعية او الصناعية وغيرها كإثبات النية فى المساعدة على التنمية وترسيخ مبدأ الثقة بين الدولتين ومع كل هذه المقدمات ذكرتنى هذه الدولة وسياستها بالارض( البور ) والتى لا تصلح فيها زراعة مهما حرثنا فيها .

فتعنت هذه الدولة بزعيمها الشخص (ابى احمد) الشعبوى الإنتهازى تجاه بناء السد والتصدى لكل المساعى للتوصل لحل يراعى مصالح كل الأطراف امر اوضح بل وفضح نيتها السيئة لفرض الهيمنة على النيل .... ولم اتعجب من وقوف بعض الدول بجانب اثيوبيا لأسباب كثيرة منها مصالح لهذه الدول وبعضها كراهية لمصر .

ولكنى اتعجب من شعورى لعدم تصريحات اى دولة من الدول الصديقة للتضامن القوى مع مصر.. أليست مصر سنداً لتلك الدول ؟؟؟ أليست مصر هى الدولة صاحبة الفضل على الكثير من الدول على مر العصور.. وللأسف لم أجد من إعلام بلدى الا قنوات تهون وقنوات تخون ولست مع هذا ولا ذاك ولكنى مع مصر ام الدنيا وأتهم بعض فئات الإعلام بالتضليل .

فهم يتعاملون مع قضية خطيرة وكارثية بل ووجودية بطريقة التعامل مع مريض يحتضر وهم واقفون على رأسه يندبون ويتهمون الإخوان بمحاولة قتله ...وكان من باب أولى انقاذ المريض اولاً بدلا من إلقاء التهم وتركه يموت .

وأصبح كل من يحاول فقط توضيح او استفسار لأى شئ يخص القضية مع اثيوبيا متهم بأنه إخوان ..عفواً سيدى الرئيس فنحن الشعب نفسه الذى خرج لإسقاط الاخوان ومنحك الثقة ....عفوا سيدى الرئيس فنحن لا نثق فى هذا الإعلام الذى يشيد بمن يحكم مصر على مر العصور .

سيدى الرئيس الثقة تكتسب فقط من الشعب الذى لا توجد له اى مصالح سوى الحفاظ على مصر فنحن الشعب الذى استعمرت اراضينا على مر الناريخ ولم يستطيعوا النيل منا ....فالموت اهون ما يكون علينا من أن نرى مغتصب لحقوقنا .

واخيراً وليس اخراً سيدى الرئيس فنحن نعي أن قيادة الدولة لم ولن تفصح عن كل ماتخطط لفعله ولكننا فقط نريد أن نطمئن فالقضية وجودية نكون او لا نكون .....ولكننا ان شاء الله سنكون .

سد النهضة الرئيس السيسي أثيوبيا