لا تزال أسرة نجلاء «فتاة المول»، ضحية غدر صديقتها نورهان، لا تصدق ما حدث لابنتها، التي يشهد لها الجميع بحسن الخلق ومساعدة المحتاجين، وآخرهم صديقتها المتهمة بقتلها، التي وقفت بجوارها خلال خطبتها، حيث أكد والداها أن الأيام الماضية، مرت ثقالا عليهما، مشيرين إلى أن ما هون عليهما الأمر قليلا، هو قرار النائب العام، بإحالة المتهمين الثلاثة بقتلها لمحكمة الجنايات، لبدء محاكمتهم على جريمتهم، مؤكدين أنهما ينتظرا القصاص العادل من المتهمين.
تروي والدة «نجلاء»، ذكريات ابنتها مع صديقتها المتهمة، قائلة: «كانت نجلاء لا تفارق صديقتها، وكنت دائما أحذرها من صديقاتها، خاصة المتهمة بقتلها، إلا أنها دائما ما كانت تؤكد أنها لا تكن لها إلا كل خير، حتى أنها أصرت على مرافقتها خلال حفل خطبتها منذ الصباح، حتى الحذاء والفستان أصرت على مساعدتها في ارتدائهما، لكنها قابلت كل هذا بالحقد والغدر، وحققت المثل الذي يقول خيرا تعمل شرا تلقى».
وتقول نعمة الله بدوي، قائلا: «تعرفت على والد المتهمة بالقتل بعد علاقة صداقة نجلاء ونورهان، حتى إنني كنت أشاركهم في الفرح والحزن، وحضرت خطوبة نورهان، وعدت مع ابنتي بعد منتصف الليل، حرصا على أداء الواجب مع أسرة القاتلة، وتوطدت علاقة الأسرتين حتى يوم الجريمة».
وتابع والد الضحية، حينما تلقينا خبر مقتل «نجلاء»، لم نتوقع أن نورهان هي المنفذة، مؤكدا أنها بعد تنفيذ الجريمة، دفعت والدها للاتصال بنا أكثر من مرة، وامتنعت هي عن الاتصال، على الرغم من أن صديقاتها جميعا حضروا إلى المنزل لمواساتنا، إلا أنها لم تحضر لمنزلنا عقب الحادث، وكانت تراقب ما يحدث من بعيد، حتى كشف رجال المباحث لغز الجريمة، وألقوا القبض عليها وعلى من عاونها.