طالبان تطلق النار احتفالا بسيطرتها على معقل المعارضة في أفغانستان
أطلق عناصر حركة طالبان النار بشكل كثيف في كابول، احتفالا بسيطرة الحركة على ولاية بانشير (معقل المعارضة) في أفغانستان، حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية» في نبأ عاجل، وذلك بعد أنباء متضاربة عن إلحاق كل طرف خسائر بالآخر، وفي الوقت نفسه دعت أطراف محلية ودولية لتغليب الحوار وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.
وكانت حركة طالبان، أعلنت، أمس، أنها سيطرت على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بانشير شمال شرقي أفغانستان، في محاولة لمحو ذكريات فشلها المتكرر في السيطرة على هذا الهدف خلال حكمها السابق الممتد من 1996 حتى 2001.
أنباء عن خسائر متبادلة
وأضافت طالبان أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بانشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان.
ودعت طالبان المقاتلين المناهضين لها في وادي بانشير بأفغنستان إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا.
إلقاء السلاح وتقاسم السلطة
اقرأ أيضاً
- ”رويترز”: طالبان تسيطر علي جميع أنحاء أفغانستان
- الاتحاد الأوروبي يحدد شروط صارمة للحوار مع طالبان
- الأمم المتحدة تحذر من مجاعة كبرى في أفغانستان
- البيت الأبيض: ملتزمون بمساعدة الشعب الأفغاني ..ولا نفكر في تخفيف العقوبات على طالبان
- طالبان: الصين تعهدت بالإبقاء على سفارتها مفتوحة في أفغانستان
- 25 قتيلًا حصيلة ضحايا إعصار إيدا في نيويورك
- السودان توافق على استضافة لاجئين أفغان بشكل مبدئي
- نكافح الإرهاب .. واشنطن تطالب بإقامة حكومة شاملة فى أفغانستان تتضمن تمثيلا للنساء
- البيت الأبيض: 77% من الأفغان الذين وصلوا الولايات المتحدة كانوا معرضين للخطر
- الصين لـ”كيرى” : واشنطن يجب أن تكف عن اعتبار بكين تهديدًا وخصمًا
- روسيا تدين الغارة الأمريكية الأخيرة في أفغانستان
- أفغانستان: القاعدة تشترك مع طالبان في حربها ضد بانجشير
وكان حاكم الإقليم، قائد جبهة المقاومة ضد طالبان، أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الذي كان أحد القادة الرئيسيين لمقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، قد أعلن شرطا لإلقاء سلاحه، وهو: «إذا اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع»، وفق تصريحاته لمجلة «فورين بوليسي».
وفي وقت سابق، دعا مسعود الولايات المتحدة والأفغان في الخارج لدعم ما وصفه بلجان المقاومة ضد طالبان.
دعوات للمحادثات والحوار
وأعرب الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عن قلقه من الاشتباكات بين طالبان وجبهة المقاومة في بانشير، داعيا الجانبين إلى حل القضية من خلال المحادثات.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، اليوم الجمعة، أن بلادها تشجع الأطراف في أفغانستان على الحوار.
وشددت جريفيث، في مقابلة خاصة مع قناة (العربية)، على دعم تشكيل حكومة أفغانية، تشمل جميع الأطراف، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات على أساس تصرفات حركة (طالبان)، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت إن الولايات المتحدة تحث (طالبان) على الوفاء بوعودها، بشأن وجود حكومة تمثل النسيج الأفغاني وحماية حقوق الأفغان بما في ذلك المرأة والأقليات.
عدم الاستقرار ليس في مصلحة أحد
وبشأن الرؤية الأمريكية لحكومة شاملة في أفغانستان، أوضحت أن ذلك يعود للشعب الأفغاني، لافتة إلى أنه من الضروري المشاركة الفعالة من قبل جميع الأفغان، للتوصل إلى حكومة تمثل الجميع.
وأضافت، أن عدم الاستقرار ليس من مصلحة أحد، مشيرة إلى أنه من الضروري الاستعجال في تشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات الشعب الأفغاني على مستوى سياسي واقتصادي.