الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:00 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

طالبان تطلق النار احتفالا بسيطرتها على معقل المعارضة في أفغانستان

عناصر طالبان
عناصر طالبان

أطلق عناصر حركة طالبان النار بشكل كثيف في كابول، احتفالا بسيطرة الحركة على ولاية بانشير (معقل المعارضة) في أفغانستان، حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية» في نبأ عاجل، وذلك بعد أنباء متضاربة عن إلحاق كل طرف خسائر بالآخر، وفي الوقت نفسه دعت أطراف محلية ودولية لتغليب الحوار وتشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف.

وكانت حركة طالبان، أعلنت، أمس، أنها سيطرت على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بانشير شمال شرقي أفغانستان، في محاولة لمحو ذكريات فشلها المتكرر في السيطرة على هذا الهدف خلال حكمها السابق الممتد من 1996 حتى 2001.

أنباء عن خسائر متبادلة

وأضافت طالبان أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بانشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان.

ودعت طالبان المقاتلين المناهضين لها في وادي بانشير بأفغنستان إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا.

إلقاء السلاح وتقاسم السلطة

وكان حاكم الإقليم، قائد جبهة المقاومة ضد طالبان، أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الذي كان أحد القادة الرئيسيين لمقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، قد أعلن شرطا لإلقاء سلاحه، وهو: «إذا اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع»، وفق تصريحاته لمجلة «فورين بوليسي».

وفي وقت سابق، دعا مسعود الولايات المتحدة والأفغان في الخارج لدعم ما وصفه بلجان المقاومة ضد طالبان.

دعوات للمحادثات والحوار

وأعرب الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عن قلقه من الاشتباكات بين طالبان وجبهة المقاومة في بانشير، داعيا الجانبين إلى حل القضية من خلال المحادثات.

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، اليوم الجمعة، أن بلادها تشجع الأطراف في أفغانستان على الحوار.

وشددت جريفيث، في مقابلة خاصة مع قناة (العربية)، على دعم تشكيل حكومة أفغانية، تشمل جميع الأطراف، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات على أساس تصرفات حركة (طالبان)، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت إن الولايات المتحدة تحث (طالبان) على الوفاء بوعودها، بشأن وجود حكومة تمثل النسيج الأفغاني وحماية حقوق الأفغان بما في ذلك المرأة والأقليات.

عدم الاستقرار ليس في مصلحة أحد

وبشأن الرؤية الأمريكية لحكومة شاملة في أفغانستان، أوضحت أن ذلك يعود للشعب الأفغاني، لافتة إلى أنه من الضروري المشاركة الفعالة من قبل جميع الأفغان، للتوصل إلى حكومة تمثل الجميع.

وأضافت، أن عدم الاستقرار ليس من مصلحة أحد، مشيرة إلى أنه من الضروري الاستعجال في تشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات الشعب الأفغاني على مستوى سياسي واقتصادي.

طالبان بانشير كابول أحمد شاه مسعود واشنطن الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية أفغانستان الخارجية الأمريكية