«أخويا أكل تجويشة عمرى » .. تفاصيل تحرير طفل القليوبية المختطف
تفاصيل مثيرة كشفتها تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة اختطاف طفل بمنطقة العبور بالقليوبية، حيث خيم الغموض على الواقعة لمدة 24 ساعة، قبل أن تتوالى المعلومات بعدما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن مختطف الطفل الذي يدعى «م. ي»، 11 عاما، هو عمه الذي استعان بصديقه لإخفاء الطفل في شقة بالخصوص.
«أخويا أكلني واستحل شقا عمري»، بهذه الكلمات برر العم في التحقيقات سبب قيامه بخطف ابن شقيقه، «كان بيني وبين أخويا شغل تجارة في حاجات كتير، مواد غذائية وغيره، المهم قالي تعالى نكبر شغلنا، كانت عينه على فلوسي وتحويشة عمري».
وأشار المتهم وفق ما ورد في التحقيقات، أن شقيقه رفض رد أمواله إليه، «قالي بنخسر وهو بيكسب، كان شايف ظروفي ملطشة ومعبرنيش، قلت له عاوز فلوسي، قالي ملكش فلوس عندي روح إلعب بعيد».
وعقب ذلك، قرر إجبار شقيقه على دفع أمواله فخطف الطفل من أمام مول تجاري واتصل بشقيقه زاعما أنه مجهول وطلب فدية مليون جنيه، لكن المباحث توصلت إليه وتمكنت من تحرير الطفل، بعدما أبلغ الأب شرطة العبور بمديرية أمن القليوبية بتغيب نجله، طالب 11 عاما، من أمام أحد المولات التجارية بدائرة القسم، وعقب ذلك تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أخبره بأنه محتجز نجله لديه وطلب منه مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه.
وعلى الفور تم تشكيل فرق بحث لسرعة تحرير الطفل المختطف وضبط الجناة، وقد توصلت التحريات إلى تحديد مرتكب الواقعة، حيث تبين أنه عم الطفل المختطف ومقيم بالقاهرة، وذلك لخلافات مالية بينه وبين والد الطفل لاستثمارهم في مجال التجارة نظير أرباح وعدم تمكنه من الإيفاء بها أو رد أصل المبلغ، مما دفعه لارتكاب الواقعة وقيامه باختطاف الطفل حال تواجده أمام أحد المولات التجارية واحتجازه بمسكن صديقه، مقيم بدائرة قسم شرطة الخصوص بالقليوبية، وقيامهما بمساومة والده بطلب فدية لإطلاق سراحه.
عقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبط المتهمين وتحرير الطفل من مسكن المتهم الثاني، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة، والمساومة من خلال اتصال بالهاتف المحمول الخاص بالطفل وإجراء المكالمات منه، وبإرشادهما تم ضبط الهاتف المحمول.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق.