جريمة بشعة إرتكبتها المجرم بحق صديق عمره المهندس أحمد عاطف الشربيني، المعروف إعلاميًا باسم «مهندس الدقهلية»، والذي كان قد خرج من بيته متوجهًا لمقابلة صديقه الذي كان مدين له بمبلغ مالي قدره 680 ألف جنيه، للحصول على جزء من ماله استعدادًا لولادة زوجته، لكن صديقه الجاني قرر إزهاق روحه عن طريق إلقائه في نهر النيل فرع دمياط بالقرب من مدينة المنصورة ليلقى المهندس الشاب مصرعه في الحال.
استمرت أسرة «مهندس الدقهلية» المجني عليه، في البحث عنه في كل مكان لما يقرب من 10 أيام، ويتصلون على صديقه الذي ذهب لمقابلته، لكنه أنكر وأخبرهم بأن سيارته تعطلت في منتصف الطريق وقرر المجني عليه استقلال سيارة أجرة للعودة لبيته مرة أخرى ولم يعرف عنه شئ من وقتها، لكن حديثه آثار الشكوك في نفوس الأسرة التي ظلت تبحث عن فقيدها بعد تحرير محضر بغيابه.
استطاعت قوات الأمن بوزارة الداخلية كشف غموض وملابسات واقعة اختفاء «مهندس الدقهلية» بعد أن تلقى مركز شرطة طلخا بمديرية أمن الدقهلية بلاغًا من والد «مهندس الدقهلية» المقيم بدائرة المركز، بغياب نجله عن مسكنه عقب خروجه لقضاء بعض احتياجاته من مدينة المنصورة، وذلك في الوقت الذي وصل فيه غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ذروته.
وبالفحص والتحريات تبين أنه سبق وورود بلاغ لقسم شرطة أول المنصورة من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة المذكور بنهر النيل بدائرة القسم بكامل ملابسه وعثر بطيات ملابسه على ميدالية مفاتيح وتعرف والده عليها وقرر أنها لنجله الـمُبلغ بغيابه.
وعلى الفور شكلت قوات الأمن فريقا بحثيا برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، أسفرت جهوده عن أن صديق المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، حيث تقابل مع المجنى عليه بناءً على موعد مُسبق بينهما لمطالبة المجنى عليه له بمبلغ مالى مستحق لديه.
استهدفت قوات الشرطة المتهم بعد تقنين الإجراءات القانونية، وبمواجهته اعترف بأنه إصطحب المجنى عليه بسيارته بتاريخ الواقعة، لإعطائه جزء من المبلغ المالى وأثناء سيرهما أعلى إحدى الكبارى توقف بزعم حدوث عطل بالسيارة وترجل خارج السيارة، وأثناء توقفهما حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة قام على إثرها بدفع المجنى عليه من أعلى السور الحديدى للكوبرى فسقط بالمياه وغرق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.