ليلة بكت فيها الفيوم .. قتل مؤذن بالأوقاف وتقطيع جثته أمام زوجته وبناته بالساطور
جريمة بشعة هزت أرجاء محافظة الفيوم عموماً، ومركز إطسا على وجه الخصوص، بعدما أقدم عدد من الأشخاص على قتل مؤذن بالأوقاف، في منتصف الشارع على مرأى ومسمع من المارة أمام مكتب بريد قرية «شدموه»، أخذاً بالثأر، حيث استوقفوه أثناء قيادته السيارة، وبرفقته زوجته وبناته، وأطلقوا عليه طلقاً نارياً فجر رأسه، ثم مثلوا بجثته بتقطيع أجزاء من جسده بالساطور، وسط صرخات وبكاء زوجته وبناته، الذين فقدوا الوعي جراء الصدمة من الطريقة البشعة التي قُتل بها والدهم ثم ضربه بالساطور والتمثيل بجثته.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد مقتل «سيد معوض محمد نصر»، 50 سنة، مؤذن بالأوقاف والتمثيل بجثته أخذاً بالثأر في قرية «القاسمية»، التابعة للمركز.
وقال «أحمد رمضان»، شاهد عيان على واقعة مقتل مؤذن بالفيوم، إنّه خلال سيره في القرية، فوجئ بقيام عدد من الأشخاص بإطلاق النيران على شخص يقود سيارته الملاكي، وبرفقته زوجته وبناته، فأصابه الطلق الناري بالرأس فاستوقف سيارته، موضحاً أنّ هؤلاء الأشخاص تجمعوا حول السيارة وأنزلوه منها، رغم وفاته، وسط صراخ أسرته، ثم أجهزوا عليه بالساطور بضربة في الرأس وفي مناطق متفرقة بالجسم، ومثلوا بجثته دون أن يرق قلبهم لصراخ بناته.
وكشفت مصادر أمنية أنّ ابن عم المجني عليه قتل شخصاً في مشاجرة منذ ثمانية أشهر، وجرى القبض عليه ولا يزال محبوساً حتى الآن، وكان «الشيخ سيد» دائم التدخل للصلح بين المتخاصمين، وجرى أخذ الثأر منه رغم أنّه ليس له علاقة بواقعة القتل القديمة من قريب أو بعيد.
وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة، بعد ورورد تقرير الطب الشرعي، وتولت النيابة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة.