الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:59 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

المرأة والمنوعات

”بيكاسو كفر الشيخ” يرسم لوحاته بملح الطعام

إنّ الإنسان كُتلة مُتّقدة من المهارات الممزوجة بالعواطف والأحاسيس والميول، فمن الطّبيعيّ أن تتنوّع رغباته واتّجاهاته لما ترعاه نفسه من الفنون كافّة، فهناك الإنسان المُحبّ للموسيقى، ومنهم من يُغرق نفسه بغياهب الكتب ليتّخذ من القراءة هواية له، ومنه الرّياضيّ الّذي يعشق رياضةً ويتعلّق بها حدّ الجنون، وأيضًا المبدع بالرّسم وفنونه المتنوّعة لكونه إبداعًا من الصّعب خلقه ما لم تكن وفق دافعٍ قويّ ورغبة شديدة ومَلَكة فطريّة.

فأبرز الرسامين الذين برزوا في التاريخ الإنساني، هم الذين كانوا يتمتعون بموهبة وقدرة على ابتكار الوسائل الحديثة والتميز بها،
فإنتقلت جريدة الميدان لكفر الشيخ للبحث عن الموهبة الحقيقية، فصِدق الموهبة أساس لنقل مراد اللوحة الفنية مثلما كان "صديق".

"أسامة صديق" شاب من مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، بلغ عمره الحادي والعشرين، يدرس بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الإسكندرية، بدأ مشواره الفني منذ مرحلة الإعدادية وكان شغوفاً بالرسم و ينتظر حصة الرسم بالمدرسة حتي يخرج مواهبه الدفينة لدرجة أن أصدقاءه كانوا يطلبون منه الرسم بدلاً عنهم، فعظُم الشغف وأصبح هياماً مرتبطاً بالعشق الأبدي وقرر تطوير نفسه بنفسه دون الحاجة لأحد.
كان يستخدم القلم الرصاص والقلم الفحم في الرسم العادي والقلم الجاف في "الرسم بالشخبطة"، بالإضافة إلى الرسم المجسم (3d) والنحت علي سن القلم الرصاص، فقرر أن يصبح عصفوراً مغرداً في مجاله ويسلك طريق التميز ويبدأ أولي خطواته في طريقة جديدة في مصر وهي الرسم "بملح الطعام"، التي لم يستعن بها من قبل إلا الرسامين الأجانب فقط.
‏وعندما رأي أهله موهبته وإصراره علي التطوير، لم يقفوا عائق بينه وبين موهبته، بل دعموه وشجعوه بكل السبل وأدركوا أنه سيكون لديه مستقبل مبهر يفتخرون به.

فإمتهن مهنة الرسم ونجح نجاحاً لم يضاهيه نجاح من قبل حتي أثبت جدارته، وإستطاع رسم العديد من المشاهير والفنانين مثل: الشيخ محمد الشعراوي، فضيلة شيخ الازهر احمد الطيب، اللاعب محمد صلاح، الفنان احمد بدير، الفنانة إسعاد يونس، الفنان احمد زاهر، الفنان محمد إمام، الفنان محمد رمضان، الفنان عمر كمال وغيره من المشاهير الذين أشادوا جميعهم بفنه، ولم تقتصر رسوماته فقط علي رسم المشاهير، بل تضمنت انطباعات دينية ورؤي وطنية، كرسم الحرم المكي والقضية الفلسطينية في لوحة تشكيلية تحمل الكثير من المعاني.

وفي نهاية الحديث يختتم "صديق" معلقاً: "لم أشعر يوما بأنني ابذل مجهود قاسي أثناء الرسم، لأني أحب مهنتي وأفرغ جميع طاقتي فيها ، وأنصح الموهوبين بعدم اليأس وتطوير الذات بشكل مستمر والتجديد لمسار الحلم وألا يستمع للانتقادات الهدامة".