تفاصيل حبس نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق
أثارت قضية حبس الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، اهتمام الكثيرين، بعد أن قضت محكمة فرنسية عليه بالسجن لمدة عام في منزله تحت المراقبة الإلكترونية، مما يعني وضعه قيد الإقامة الجبرية من خلال ارتداء سوار كاحل إلكتروني.
ويبلغ ساركوزي من العمر 66 عامًا، والذي لا يزال شخصية مؤثرة في اليمين الفرنسي، وبالرغم من ذلك قال القاضي إنه يمكن وضعه قيد الإقامة الجبرية من خلال ارتداء سوار كاحل إلكتروني.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ساركوزي الآن في وضع استثنائي وغير مسبوق فبالرغم من حكم حبسه حافظ على مكانته العامة العالية.
سر حبس ساركوزي في منزله
اقرأ أيضاً
جاء حكم المحكمة الفرنسية تجاه ساركوزي عقب إدانته بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية الرئاسية لعام 2012، حيث كشفت التحقيقات عن تلقيه تمويلًا لحملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
كما كشف التحقيقات النقاب عن وجود سبب مقابل تمويل الحملة، مرتبط برئيس الاستخبارات الليبية في النظام السابق، عبد الله السنوسي، المدان في قضية تفجير الطائرة الفرنسية فوق النيجر عام 1989.
وأوضحت الصحيفة، أنه في المحكمة، سلط المدعي العام الضوء على موقف ساركوزي والسماح بإقامة حفلات بتكاليف مرتفعة للغاية بشكل كبير فوق الحد القانوني لحملة الانتخابات الرئاسية.
وخلال المحاكمة قال الادعاء إن المحاسبين حذروا ساركوزي من أنه على وشك عبور سقف الإنفاق الرسمي البالغ 22.5 مليون يورو، ليصل إنفاق حملته إلى ما لا يقل عن 42.8 مليون يورو، أي ما يقرب من ضعف الحد القانوني.
فيما قال القاضي الذي أصدر الحكم إن ساركوزي مضى قدما في تنظيم التجمعات بعد أن حذر كتابيا من مخاطر تجاوز حدود الإنفاق القانوني، وأضافت: "لم تكن حملته الأولى، لقد كان مرشحًا متمرسًا".
فى حين قالت النيابة العامة عن ساركوزي إنه شخص يتصرف بشكل "متعجرف" تجاه الأموال العامة المتاحة للمرشحين أثناء الحملة الانتخابية. وأكدت في أثناء المحاكمة إنه تجاهل تحذيرات محاسبيه بشأن التكاليف الضخمة لحملته.
ساركوزي يعلق على الاتهام الموجه ضده.. فماذا قال؟
وقال ساركوزي عقب الحكم إنه كان مشغولاً للغاية بإدارة شئون البلاد بحيث لم ينتبه إلى "التفاصيل المحاسبية"، لافتا إلى أن المزاعم بتهوره بالمال العام كانت "قصة خيالية".
صحيفة سوابق ساركوزي
وفي شهر مارس الماضي، جرى الحكم على ساركوزي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ لمدة عامين، بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في محاولات الحصول على مزايا من قاض.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن ساركوزي استأنف هذا الحكم وبموجب التوجيهات الفرنسية لم يبدأ بعد في تنفيذ العقوبة، وإذا تم تأييد الحكم والعقوبة عند الاستئناف، فمن الممكن أن يرتدي سوار الكاحل الإلكتروني أثناء عقوبته.
فيما أكد تييري هيرزوج، محامي، نيكولا ساركوزي، أن الرئيس الفرنسي السابق الذي أدين بالسجن لمدة عام بعد إدانته بالتمويل غير القانوني للحملة في محاولة إعادة انتخاب عام 2012 الفاشلة، طلب منه الطعن على حكم المحكمة.