لم يكن إغلاق مركز سمكري البني آدمين بالقاهرة والقبض على صاحبه، سبباً رادعاً لأصحاب مراكز العلاج الطبيعي الوهمية، والتي يديرها أشخاص غير متخصصين ولم يتخرجوا من كليات الطب، حيث تكررت الواقعة للمرة الثانية في محافظة الفيوم، بعدما افتتح شخص مركزاً للطب البديل والحجامة والتدليك، دون ترخيص، يديره أشخاص غير متخصصين ولا يمتلكون شهادة مزاولة مهنة الطب، مُعرضين حياة المواطنين للخطر، كما قاموا بنشر إعلانات مضللة للمرضى على مواقع التواصل الاجتماعي.
تمكنت حملة مكبرة من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة والسكان بمحافظة الفيوم، بالاشتراك مع جهاز حماية المستهلك، والرقابة التجارية بمديرية التموين والتجارة الداخلية، من ضبط مركز للطب البديل والحجامة والتدليك، دون ترخيص، يديره عدد من الأشخاص غير المتخصصين، وغير حاصلين على شهادة مزاولة مهنة الطب، وممارسة مهنة تهدد حياة المواطنين.
وقال المهندس سيد حرز الله وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، إنّ المركز يروج لنفسه من خلال إعلانات في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يدعون قدرتهم على علاج وشفاء المرضى بالعلاج الطبيعي، خصوصاً فقرات العمود الفقري، وذلك على غير الحقيقة، بقصد تحقيق أرباح مادية غير مشروعة.
وأوضح «حرز الله»، أنّه جرى أيضاً ضبط بعض المراكز التي انتشرت في الآونة الأخيرة لأخصائي تغذية وتخسيس منتحلين صفة أطباء ويديرون مراكز طبية تحمل لافتات أطباء دون الحصول على الشهادات المؤهلة لذلك، أو الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة، موضحاً أنّ تلك المراكز تمثل خطراً على صحه المواطنين، وأنّ إدارة العلاج الحر برئاسة الدكتور رامي منير أغلقت تلك المراكز وحررت محاضر بإدارة منشآت دون ترخيص لها.