قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن مؤتمر استقرار ليبيا هو حجر مهم جدا في بناء استقرار ليبيا، موضحة أن أهمها رمزية هذا الحدث، وردود أفعال الدول الأجنبية، والزملاء وزراء خارجية بعض الدول سواء الدول العربية أو الأجنبية، والتي كانت إيجابية جدا ومشجعة جدا، مؤكدة على أن اللحظة الأكثر تأثيرا والتاريخية كانت نهاية اللقاء عندما صفق جميع الحضور، وكانت هذه اللحظة فعلا صادقة، لأن الجميع لمس أنه يوجد جهود حقيقية لإنجاح استقرار ليبيا وأن تكون هذه المبادرة بيد ليبيين وبتوجه ليبي ولكن بدعم إقليمي، حسب قولها.
وأضافت وزيرة الخارجية الليبية خلال مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، أن بعض الفرقاء تواجدوا بالمؤتمر واجتمعوا لأول مرة على الملف الليبي، وهذا في حد ذاته انتصار كبير جدا وبارقة أمل لابد من تفعيلها واستمداد القوى منها للمضي في طريق بناء واستقرار ليبيا، والتأسيس عليها لمرحلة جديدة، مشيرة إلى أن خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا هو ملف شائك ومعقد، ولكن هناك الكثير من التطور الإيجابي لمعالجة هذا الملف، بدءا من اللجنة المشتركة 5+5، وهي لجنة تقنية تعمل على الأرض ونوجه لها كل التقدير على عملها الصعب بهذا الملف «ندعمهم وندعم عملهم ونعلم أن سيادة البلد يكون باستقراره وخلو أراضيه من أي قوات أجنبية ونتأمل خيرا بأن هذا المؤتمر سيعطي انطلاقة للجنة المشتركة لكي تفعل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع جنيف الذي تم نهاية هذا الشهر، والذي سيبدأ في موضوع المرتزقة لأنه أكثر ملف تم التوافق عليه».
وأشارت وزيرة الخارجية الليبية إلى أن حل المشكلة الليبية يجب أن يبدأ من الليبيين أنفسهم، موضحة أن الليبيين يجب أن يتحملوا مسؤولية ما حدث السنوات الماضية وأن نتعلم من الدروس، وأن ننظر بعقلانية وإيجابية نحو مستقبل ليبيا، ويجب التغاضي عن الكثير من السلبيات التي كانت ولا زالت تعرقل عملية السلام في ليبيا، ومنها القبلية والتركة الطويلة من الفسد التي نعاني منها، والتراكمات التاريخية وموضوع المركزية الذي تم تأصيله ما يقرب من 50 عاما، «الملف ثقيل والعبء على الليبيين أولا وأخيرا، فعندما نتحد وتكون لدينا إستراتيجية موحدة وعندما يكون الولاء للوطن وليس للمصالح الشخصية سيحترمنا الجميع وسينظروا إلينا بجدية».