طفل ”الصلصال” البحراوي يبدع في تجسيد الشخصيات
البحيرة - نورهان الريانى دمنهور
يُعد فن النحت أحد الفنون "التشكيلية" التي ترتكز على تجسيد مجسمات ثلاثية الأبعاد لإنسان، حيوان، أو أشكال تجريدية، حيث ظهر ذلك الفن منذ مايقرب من 4500 سنة قبل الميلاد، وبمروره بتغيرات عهد الحداثة أصبح هناك حرية كاملة في إختيار المواد والعمليات المستخدمة في عملية النحت.
"كمال محمد غباشي" شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، في أول مرحلة من المرحلة الثانوية، إبن من أبناء مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، يمتلك متحفاً يحوي أكثر من 120 قطعة من المجسمات الصغيرة ذات التفاصيل المتناهية الصغر والمصنوعة من مادة "الصلصال".
بدأت موهبته في مطلع عمره الثامن ، عندما لاحظ والديه تلك الأشكال التي يصعنها بالصلصال عند مشاهدته لكل مقطع كرتوني في التلفاز وتجسيدها بشكل غير دقيق، حينئذ شرع والديه في مساعدته لتنمية وتطوير موهبته وتعلقه بفن النحت من خلال إلتحاقه بمركز الإبداع الفني بدمنهور ، وحصد علي العديد من الجوائز والتكريمات من محافظ البحيرة.
وعندما رأي مسئولي مركز الإبداع تطوره المبدع السريع وموهبته الفنية الثقيلة، قرروا إقامة ورش فنية للأطفال عن النحت بالصلصال يكون قائدها هو "كمال"، وذلك تكريماً له ونقل خبرته أثناء رحلته الفنية إلي باقي الأطفال.
حيث قال "كمال": "كنت بحب انقل تفاصيل كل شخصية كرتونية اشوفها علي الصلصال من كتر حبي للشخصيات، ودخلت علي قنوات اليوتيوب في البداية علشان أطور من نفسي، وامنيتي أدخل كلية فنون جميلة".
وعقب بقوله: " عملت شخصيات كتير زي بوحة والنجم محمد إمام في النمر وعم أيوب والصبارة الراقصة وشخصيات المجسمات تانية كتير، وعملت قناه علي اليوتيوب إسمها كمال الغباشي بنزل عليها خطوات شغلي، ونفسي ابقي مشهور".
وقال والده في نهاية اللقاء : " موهبة إبني موهبة فريدة أثني عليها كل من رأها، وبتشجيع بسيط وتوفير خامات منى ومن الأسرة أصبح يمتلك خبرة في مجاله لا يضاهيها أحد بالنسبة لحداثة سنه.
ونتمني من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة النظر إلي موهبة إبني الفنية النادرة".