واشنطن ترفض حل المؤسسات الانتقالية بالسودان وتطالب بالعودة إلى ”ما قبل 25 أكتوبر”
- وكالاتقال المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إن الولايات المتحدة ترفض حل المؤسسات الانتقالية التي كانت قائمة قبل الخامس والعشرين من أكتوبر، عندما أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال عدد من الوزراء والسياسيين.
وطالب جيفري فيلتمان أطراف الأزمة السودانية بـ"البحث عن مخرج يتيح استمرار الشراكة بين العسكريين والمدنيين، وإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذها البرهان، وإطلاق سراح جميع الوزراء والسياسيين الذين تم اعتقالهم".
وفي إطار الجهود الدولية الرامية إلى نزع فتيل الأزمة؛ التقى سفراء دول الترويكا (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج) المعتمدين لدى السودان، برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الاثنين، بمقر إقامته الجبرية شرقي الخرطوم.
وقال بيان صادر عن مكتب حمدوك، إنه "متمسك بشرعية حكومته والمؤسسات الانتقالية"؛ معتبرا أن إطلاق سراح الوزراء ومزاولة مجلس الوزراء بكاملة عضويته لأعماله "مدخل لحل الأزمة".
اقرأ أيضاً
- رونالدو يتوج بجائزة لاعب شهر أكتوبر فى مانشستر يونايتد
- الفريق أسامة ربيع: 12.4% ارتفاعا في إيرادات قناة السويس خلال أكتوبر
- البحيرة: إزالة 127 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال شهر أكتوبر
- بكين تعرب عن استياءها من تحقيقات واشنطن حول منشأ كورونا
- النائبة عفاف زهران تشارك فى احتفالية حزب مصر الحديثة بذكرى انتصارات أكتوبر وتكريم أسر الشهداء
- وزير الدفاع يستقبل وفد من الداخلية للتهنئة بحرب أكتوبر
- ”المركزي” يعلن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية عن أكتوبر خلال أيام
- أسعار اليورو اليوم السبت 30 أكتوبر 2021 فى مصر
- سقوط هارب من حكم مؤبد في كمين بـ6 أكتوبر
- البيت الأبيض: بايدن يبلغ الكونجرس بتمديد حالة الطوارئ الخاصة بالسودان
- أولياء أمور 6 أكتوبر القومية للغات يتوجهون للرقابة الإدارية بعد تدني مستوى المدرسة
- واشنطن تفرض عقوبات على نائب ورجال أعمال لبنانيين بتهم الفساد
كما شدد على أنه "لن يكون طرفا في أي ترتيبات وفقا لقرارات الجيش".
وكانت القرارات التي اتخذها الجيش السوداني الأسبوع الماضي، قد جاءت عقب ساعات قليلة من مغادرة فيلتمان الخرطوم واجتماعه مع قادة الشقين المدني والعسكري، على خلفية خلافات عميقة بينهما منذ أكثر من 3 أشهر.
وتتزامن تصريحات فيلتمان مع 6 مبادرات تقودها جهات محلية وإقليمية ودولية، أبرزها تلك التي يتبناها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة المتكاملة لدعم العملية الانتقالية في السودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس، التي تقوم على 3 أسس.
وفي ذات السياق، ترفض قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - التفاوض بشأن أي تسوية للخروج من الأزمة السياسية الحالية في السودان، قبل إعادة الأوضاع إلى ما قبل استيلاء الجيش على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر.
وقال مصدر مطلع على سير المبادرات، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التسوية التي يقودها المبعوث الأممي "تتكون من 3 نقاط؛ تتضمن إعادة حمدوك ومنحه سلطات تنفيذية كاملة، وتكوين مجلس سيادة شرفي من 3 شخصيات وطنية، ومجلس للأمن والدفاع يقوده الشق العسكري".
وأوضح المصدر أن "معظم الوساطات الأخرى التي تقود مبادرات منفصلة عن تلك التي يقودها فولكر، تتمحور حول نفس البنود"؛ لكنه أشار إلى وجود عقبات، أبرزها موقف حمدوك، الذي يرى "ضرورة أن تعود حكومته التي كانت قائمة قبل استيلاء الجيش على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر، ومن ثم تقوم بحل نفسها تمهيدا لتشكيل حكومة تكنوقراط وفقا لبرنامج محدد".
كما أكد المصدر أن أعضاء بارزين في الشق العسكري يعارضون التسوية بصيغتها الحالية، رغم موافقة البرهان عليها.
وتعطي التسوية رئيس الوزراء حرية مطلقة لاختيار طاقمه الوزاري، مما يعني انتهاء دور الحاضنة السياسية الممثلة في قوى الحرية والتغيير. وتنص كذلك على استيعاب جميع القيادات والكوادر الحزبية العاملة بالحكومة بالمجلس التشريعي.
ومنذ إعلان البرهان الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين، وما تبعه من اعتقال عدد من الوزراء والسياسيين؛ يواصل الشارع السوداني احتجاجاته الرافضة لتلك القرارات، التي وصفتها لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين بـ"الانقلاب الهادف لقطع الطريق أمام استكمال الفترة الانتقالية" التي دخل فيها السودان منذ سقوط نظام عمر البشير بثورة شعبية في أبريل 2019.
وبعد 5 أيام من قرارات البرهان؛ احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث؛ الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري؛ وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في احتجاجات ترفض الحكم العسكري.
وطالب المتظاهرون باستعادة الحكم المدني وإطلاق سراح حمدوك والوزراء والسياسيين المعتقلين، واستعادة الوثيقة الدستورية.
وتعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل شبه التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.