أمريكا تدعو رعاياها في إثيوبيا لمغادرة البلاد
دعت الولايات المتحدة رعاياها في إثيوبيا لدراسة مغادرة البلاد، وذلك في ظل تردي الوضع الأمني في البلد.
جاءت الدعوة الأمريكية بسبب المواجهات العسكرية بين جبهة تحرير إقليم تيجراي الإثيوبي والقوات الحكومية في البلاد، بعد دعوتها لطرفي النزاع في إثيوبيا إلى الحوار والتوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكر بيان للسفارة الأمريكية في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على "فيسبوك"، أن البيئة الأمنية في إثيوبيا تراجعت وتدهورت، بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في ظل استمرار تصعيد النزاع المسلح والاضطرابات المدنية في ولايات أمهرة وعفر وتيجراي.
اقرأ أيضاً
- الحكومة الإثيوبية تعلن حالة الطوارئ بعد زحف قوات تيجراى نحو أديس أبابا
- جبهة تحرير تيجراي تعلن سيطرتها على مدينة كوبولشا الإثيوبية
- خبير مائى يكشف تطور خطيرة في أزمة سد النهضة
- سفير مصر فى أثيوبيا يزور إسلام عيسى ويطمئن على حالته الصحية
- إثيوبيا تتعاقد مع نائب أمريكي سابق ضمن مجموعة ضغط تعمل لحساب أديس أبابا
- إثيوبيا تطرد 4 موظفين بالأمم المتحدة من أراضيها
- الأمم المتحدة: موت الناس جوعا فى تيجراى جراء الحصار الإثيوبى ”وصمة عار”
- استقالة وزيرة إثيوبية اعترفت بعمليات اغتصاب في تيجراي
- بايدن: واشنطن ستدافع عن نفسها وستستخدم القوة عند الضرورة
- الجيش الإثيوبي يعلن مقتل 462 شخصا من قوات جبهة تيجراي
- عقوبات أمريكية على حكومتي أديس أبابا وأمهرة وجبهة تيجراى
- مصر للطيران تنقل 19500 راكب على متن 168 رحلة
وأكد البيان الأمريكي أنه تم تقييد جزء كبير من الطريق السريع A2، وهو الذي يربط بين العاصمة أديس أبابا والمدن الواقعة إلى الشمال الإثيوبي، من قبل السلطات الفيدرالية في البلاد، وهو ما أدى إلى اضطرابات والمسافرين الذين تقطعت بهم السبل، فضلا عن بيئة سفر غير مسموح بها، بوجه عام.
وشدد البيان الأمريكي على الحظر على موظفي السفارة الأمريكية في أديس أبابا، السفر خارج حدود المدينة نفسها، مقترحا، وبقوة، إعادة المواطنين الأمريكيين النظر بجدية في السفر إلى إثيوبيا، مع تفكير أولئك الموجودين، في الفترة الراهنة، في إثيوبيا في اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمغادرة البلاد.
حالة طوارئ
وقبل وقت سابق من اليوم أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي على مدينتين رئيسيتين، في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، كما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وزعمت فانا برودكاستينج كوربوريشن، أن "حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من من جماعة جبهة تحرير شعب تيجراي الإرهابية في أجزاء عدة من البلاد".
ودعت سلطات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السكان للاستعداد للدفاع عن الأحياء التي يقيمون فيها، بعد أن أشارت القوات المتمردة في إقليم تيجراي، بشمال البلاد، والتي تقاتل الحكومة المركزية منذ عام، إلى أنها قد تزحف صوب المدينة.
تراخيص سلاح
وقالت إدارة أديس أبابا، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إن السكان يجب أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم وأن يتجمعوا في الأحياء السكنية.
ونقلت رويترز عن البيان إن السلطات تجري تفتيشا من بيت إلى بيت في العاصمة وتلقي القبض على مثيري الاضطرابات.
ومضى البيان قائلا: "يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم... ننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا هذه الأسلحة إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم".
وصدر هذا النداء بعد أن قالت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، إنها سيطرت على عدة بلدات في الأيام الأخيرة، وإنها تبحث الزحف على أديس أبابا التي تبعد نحو 380 كيلومترا عن مواقعها المتقدمة.