الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:00 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رياضة

«تحفيل» جماهير الأهلى على الزملكاوية بعد «خماسية القمة» .. حرام شرعا

جماهير كرة القدم
جماهير كرة القدم

قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنَّ ما يعرف بـ«التحفيل الكروي» حرام شرعًا، وفتنة كبرى، ويترتب عليه العديد من المشكلات، مشيرًا إلى أن الإرهاب أنواع وقد يكون في صورة «التحرش» الموجود بين المشجعين أو اللاعبين، وقد يكون في صورة أخرى «فساد في الأرض».

وكان فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي قد فاز على نظيره الزمالك، في لقاء القمة بالدوري المصري، بنتيجة 5-3، في المبارة التي جمعتهما مساء اليوم، على استاد القاهرة الدولي، ضمن مواجهات الجولة الثالثة للبطولة.

وعادة ما يبدأ جمهور الفريق الفائز، في ما يعرف بـ«التحفيل» على جماهير الفريق الساخر، ما يؤدي إلى مشاحنات بين الجماهير.

وأضاف الحديدي، في فيديو سابق له، أن أول شيء يجب أن نهتم به هي مسألة الأخلاق والتركيز على حسن الخلق، لأنه لا يختلف اثنان في العالم من العقلاء على أن حسن الخلق الباعث الأول على كل بناء في الأمم.

وأشار مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنَّ هناك نصوص كثيرة جدًا في الشرائع والأديان تحث على حسن الخلق والتماسك والتآلف ووحدة الصف وعدم التعرض بأي محتوى أو كلمات تعمل على شق الصف، خاصة في ظل فترة بناء، تلك التي تحتاج إلى تكاتف الجميع لا إلى التفرق أو ما يبعث التفرق ومن ثم يجب أن ننبذ هذه التصرفات، حيث قال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..» (آل عمران: 103). ويقول رسول الله: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وقال تعالى: «.. وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ..» (البقرة: 191)، وفي آية أخرى قال تعالى: «وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ » (البقرة: 217).

وأوضح أن النبي محمد صلّ الله عليه وسلم، يُبين لنا مدى أهمية الخلق، سواء في الدنيا أو الدين، وأثرها على الإنسان دينًا ودنيا، موضحًا أن البلد كلها بكل مؤسساتها تواجه حالات الإرهاب، هذه الحالة المنتشرة في العالم، ويجب نبذ التحفيل أيضًا، لأن كلها صور نهى عنها الإسلام وحذر منها.

وأكد أن هذه الأمور، تجعل الإنسان يتفكر كثيرًا ويقف عند هذه النصوص ويتأملها جيدًا، وما هي المقاصد من هذه الأشياء، وهل تبعث على البناء أم على العمران، ولذلك يحتاج المجتمع إلى القدوة والنماذج الحسنة للإنسانية، وطالب باحترام مشاعر الأصدقاء والأقارب الذين يشجعون الفريق الخاسر، حفاظا على العلاقات الاجتماعية.

فتاوى الأزهر خماسية الأهلي أسامة الحديدي الفتن حسن الاخلاق