مرصد الأزهر يدعو لتأهيل السجناء المتطرفين فكريًا ونفسيًا قبل الإفراج عنهم

تثير إشكالية الإفراج عن العناصر المتطرفة من السجون في أوروبا الكثير من المخاوف والقلق في الأوساط السياسية والشعبية؛ لعدم وجود أية ضمانات تمنع عودة تلك العناصر إلى الإرهاب مرة أخرى بعد الإفراج عنهم.

وقد سبق لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف مناقشة تلك الإشكالية في عدد من إصداراته، حيث دعا إلى ضرورة تدريب القائمين على السجون وتأهيلهم وتزويدهم بمهارات خاصة للتعامل مع العناصر المتطرفة؛ للتمكن من إعادة تأهيلهم وإصلاحهم لدمجهم بطريقة صحيحة في المجتمع مرة أخرى بعد الإفراج عنهم. وقد اقترح المرصد آلية عملية لتنفيذ ذلك عبر الاستعانة بالأئمة المؤهلين لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام لدى المتطرفين في السجون والرد على أي تساؤل يصدر عنهم أو يدور في أذهانهم.

وعن هذا الأمر، أجرى الصحفي والمحلل الدولي "ألبرتو بيلايز"، من صحيفة "إم في إس نوتيثياس" الإسبانية، تحت عنوان "هل يسعى التطرف "الكامن" في أوروبا إلى ضرب إسبانيا والعديد من الدول الأخرى؟"، مقابلة مع الصحفية "آنا فرانسيسكا بيغا"، التي حذرت من إمكانية قيام التنظيمات الإرهابية في إسبانيا بعمليات نوعية الفترة المقبلة. 

وقالت "بيغا" إن فرنسا - على سبيل المثال- ستطلق سراح قرابة 150 إرهابيًا من سجونها؛ الأمر الذي يزيد من مخاطر تعرض بعض الدول خلال الفترة القادمة لعمليات إرهابية؛ لنشر المزيد من الخوف والكراهية والعنف بين أفراد المجتمعات، لافتة إلى عودة هؤلاء المفرج عنهم لمزاولة ما كانوا يقومون به قبل احتجازهم.

 

كما أوضحت "بيغا" أن هذه العمليات لن تنتهي؛ لوجود هدف دائم لدى العناصر الإرهابية في جميع البلدان؛ لذا نجدهم دومًا على أهبة الاستعداد لشن هجمات على أراضيها. محذرة من موجة القتل والتهديد التي ستطال الجميع إذا لم يتم التصدي بحزم لهذه العناصر.

 

من جانبه، لفت الصحفي "ألبرتو بيلايز" إلى اندساس بعض المتطرفين وسط المسلمين بالمساجد لغرض ما أو بهدف جمع معلومات مهمة، وهؤلاء من الشباب الذين ليس لديهم ما يخسروه، الأمر الذي أطلق عليه الإرهاب "الخفي" أو "الكامن".

 

وكيل الأزهر: من يقود الهجمات ‏الشرسة ‏على الإسلام يتجاهل عن عمد مبادئه السمحة