مصر تطالب باسترداد الآثار الأفريقية خلال فترات الاستعمار
طالبت مصر بإعادة القطع الأثرية التى غادرت القطع الأثرية غادرت أفريقيا خلال فترات الاستعمار، وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فى كلمته أمام الدورة 41 للمؤتمر العام لـ«اليونيسكو» بباريس، أمس، إن مصر توجه نداء إلى جميع الدول أن تتبع هذا النهج وتعيد القطع الأثرية التى غادرت أفريقيا إبان حقبة الاستعمار إلى مواطنها الأصلية بوتيرة سريعة ودون قيد أو شرط، حيث تستضيف أوروبا وحدها قرابة الـ500 ألف قطعة أفريقية من هذه الفئة.
وأضاف «عبدالغفار» أن العالم بات بحاجة، أكثر من أى وقت مضى، إلى نشر ثقافة التضامن بين الشعوب ومعالجة التفاوت غير المسبوق فى مستويات التعليم، ومن هذا المنطلق نقدّر أن اعتماد الاستراتيجية المقبلة للمنظمة خلال الفترة من 2022 إلى 2029، على النحو الذى سبقت مناقشته فى الدورات السابقة للمجلس التنفيذى، سيمنح منظمتنا إطاراً مهماً يُمكِّنها من مواجهة تلك التحديات الدولية المتنامية، ومساعدة الدول الأعضاء فى بلوغ الأهداف التنموية فى أجندة 2030.
وأشار الوزير إلى الأهمية التى توليها الدول الأفريقية لقضية استرداد آثارها، لا سيما أن العالم سيحتفل بعد ثلاثة أيام باليوم العالمى لمكافحة الاتجار غير المشروع فى الممتلكات الثقافية، وهو اليوم الذى أعلن عنه مؤتمرنا العام فى دورته الماضية استناداً إلى مقترح مصرى. وأوضح الوزير أن مصر طوّرت، على مدار العقود الماضية، علاقات وروابط وثيقة بـ«اليونيسكو»، لعل أبرزها حملة إنقاذ معابد النوبة التى تُعد أكبر وأنجح حملة نفذتها المنظمة فى تاريخها، وأسهمت فى تسليط الضوء على أهمية حماية التراث الثقافى والطبيعى، ومهّدت الطريق لاعتماد اتفاقية 1972، وتنسِّق مصر حالياً مع سكرتارية اليونيسكو لتنظيم فعالية عالمية للاحتفال بهذه الذكرى المهمة فى عام 2022.