الدرس انتهى لموا الكراريس .. ذكرى شهداء بحر البقر .. انتهاكات لا يمحوها الزمن
- مي محمود سليمتحل اليوم الثامن من أبريل ذكرى مذبحة بحر البقر الذي وقعت عام 1970 م، قصفت طائرات القوات الجوية الإسرائيلية من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدت إلى مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
ونددت حينها مصر بالحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية واتهمت إسرائيل أنها شنت الهجوم عمدًا بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الإستنزاف ، بينما بررت إسرائيل أنها كانت تستهدف أهدافًا عسكرية فقط ، وأن المدرسة كانت عبارة عن منشأة عسكرية مخفية..
وأثار الهجوم حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الرأي العام العالمي، وبالرغم من أن الموقف الرسمي الدولي كان سلبيًا ولم يتحرك على النحو المطلوب، إلا أن تأثير الرأي العام تسبب في إجبار الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، كما أدى الحادث إلى تخفيف الغارات الإسرائيلية علي المواقع المصرية ، والذي أعقبه الانتهاء من تدشين حائط الصواريخ المصري في يونيو من نفس العام والذي قام بإسقاط الكثير من الطائرات الإسرائيلية، وانتهت العمليات العسكرية بين الطرفين بعد قبول مبادرة روجرز ووقف حرب الاستنزاف.
من جانبه قال الدكتور محمد فؤاد المتحدث الرسمي لحزب الوفد " انه في مثل هذا اليوم في 8 إبريل 1970 قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف مدرسة بحر البقر الابتدائية بقنابل وصواريخ، فأسفر هذا القصف عن استشهاد 30 طفلا وطفلة و إصابة 50 طفلا بإصابات جسيمة.
و اكد "فؤاد" ان مثل هذه الانتهاكات لا يمحوها الزمن و تبقى ذكرى عطرة على استبسال الشعب المصري و جيشه العظيم في الدفاع عن اراضيه و تبرهن على قسوة الحروب و غدر الاعداء.
و اشار الدكتور حاتم الاعصر رئيس اللجنة العامة للحزب بمحافظة الشرقية ان مصر قدمت الغالي و النفيس في هذه الحرب امام الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف ارغام مصر على إنهاء الحرب و قبول شروط يفرضها العدو تحت ضغط المجتمع الدولي.