أحمد عمر هاشم: الإسلام يحترم رأي المرأة ويقدرها
أكد الدكتور احمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، أن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي القدوة والمثل الأعلى للعالمين، حيث وقفت أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) بجانب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآزرته قائلة له والله لا يخزيك الله أبدا، وهذا من عقلها الراجح، ومعرفتها بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وأوضح هاشم، خلال محاضرته في أول دورة متخصصة في فقه الأسرة ضمن مبادرة "سكن ومودة" التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم السبت 20/ 11/ 2021م، بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، أن هذا الموقف يعطي المرأة القدوة، وكيف يكون موقفها وهي تبني صرح الأسرة العظيم الذي اهتم به الشرع الحنيف، فعلى كل زوجة أن تقتدي بالسيدة خديجة (رضي الله عنها) بالوقوف إلى جانب زوجها، وهذا الموقف سجل لها في السماوات العلا ونالت بسببه السلام من الله (عز وجل) ، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "أتاني جِبريلُ فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذهِ خَديجةُ قد أَتَتْكَ معها إناءٌ فيهِ إدامٌ أو طعامٌ أو شَرابٌ ، فإذا هيَ قد أَتَتْكَ ، فاقرَأ علَيها السَّلامَ مِن ربِّها و مِنِّي ، و بشِّرْها ببَيتٍ في الجنَّةِ مِن قصَبٍ ، لا صَخبَ فيها و لا نَصب" ، فقد وفرت للنبي (صلى الله عليه وسلم) الجو المناسب لنشر الدعوة ، وكان الجزاء من جنس العمل، فقد رزقها الله ببيت من قصب فيه الهدوء والسكينة ، فأمهات المؤمنين هن المثل في توفير السكن والراحة والطمأنينة في البيوت.
اقرأ أيضاً
- مبروك عطية : دعاء الأم على أولادهامستجاب في حالة واحدة
- مايا مرسي: راهبة كانت بتعملني طلع البدر علينا على البيانو
- رئيس جامعة الأزهر: إلغاء قانون الطوارئ يؤكد أن مصر واحة الأمن والأمان
- مبروك عطية: من كثرة تفكيري في الطلاق خايف أكون طلقت زوجتي
- جامعة الأزهر تعلن الانتهاء من تطعيم الطلاب والأساتذة خلال 15 يوما
- جامعة الأزهر تكرم العلماء الواردة أسماؤهم بتقرير ستانفورد الأمريكية
- أستاذ بجامعة الأزهر: الفكر المغلوط يؤدي إلى تدمير الإنسان ومقدرات الأوطان
- أئمة ليبيا يشيدون بجهود الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف على مستوى العالم
- ننشر رابط التحويل بين الكليات في جامعة الأزهر 2021
- ننشر رابط نتيجة تنسيق جامعة الأزهر بالاسم ورقم الجلوس 2021-2022
- ننشر رابط الاستعلام على نتيجة تنسيق جامعة الأزهر المرحلة الثانية 2021
- رسميا .. انطلاق تنسيق المرحلة الثانية للثانوية الأزهرية 2021
مشيرًا إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تتحمل الزوج ، وأن يتحمل الزوج زوجته، لتكون الحياة على وفاق، مؤكدًا أن الإسلام ينظر إلى المرأة ورأيها نظر التقدير ، من ذلك أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لما صالح قريشاً على الرجوع ، وعدم دخول مكة عامهم هذا ، قال لأصحابه : ( قُومُوا فَانْحَرُوا )، قال الراوي : " فَوَ اللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً ، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ . فلما فعل ذلك ، قاموا فنحروا".
وأكد أنه قد قرر الإسلام مكانة المرأة والرجل ، ووضع الشرع الحنيف الضوابط اللازمة لتكوين حياة أسرية مستقرة ، فإذا سارت الأسرة وفق هذه الضوابط كانت الأسرة والمجتمع على خير حال ، ومن هنا كانت الدعوة إلى حياة آمنة مطمئنة مستقيمة هي واجب الوقت.