«النقد الدولي»: توقعات بارتفاع أسعار الطاقة بداية العام المقبل

قال الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي في بداية العام الجاري كانت أعلى من التوقعات في النهاية حيث تم التوقع لتصل إلى 5.9%، وتراجعت لتصل إلى 6% حول العالم ولكن حاليا توجد مراجعات أخرى وقد تكون تفيد بالوصول إلى نسبة 6% بالفعل.

وأوضح أن الآثار الخاصة بمتحور دلتا من فيروس كورونا الذي أدى إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت في الإغلاق بسبب كورونا، وكذلك التدابير في الصين وهذا سيقلل التنبؤات بوجود نمو العام المقبل والتي كانت متوقعة أن تصل إلى 5%.

وأضاف أن كل دولة لديها معدلات نمو خاصة بها لذا يجب التركيز على شكل التعافي في كل اقتصاد حسب الحروف الأبجدية اللاتينية فمثلا الوضع v يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، أما الوضع حرف u هو خاص بالاقتصاديات الآسيوية والوضع في مصر، أو الوضع L، مبينا أن هذا يثبت وجود معدلات نمو غير متكافئة ومتوازنة بين الدول النامية والمتقدمة وحتى أن داخل الاقتصادات النامية يوجد تفاوت شديد.

السحب من المخزون الاحتياطي النقدي في أمريكا لم يؤثر بشكل كبير

وأضاف «محي الدين» خلال مداخلة عبر تطبيق زوم برنامج «مساء DMC» المذاع على فضائية «DMC» اليوم الأربعاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن السحب المخزون الاحتياطي النقدي في الولايات المتحدة لم يؤدِ الأثر المطلوب منه.

وبيّن أن سوق الطاقة يحدث فيه أمور تصاعدية تؤثر عليه مثل ظهور الطاقة البديلة مثل النفط الصفري أو الغاز الصغري وكذلك استخدام الطاقة البديلة، مؤكدا أن الأرقام قد تصل إلى أرقام غير متوقعة مثلما وصل سعر برميل البترول إلى أرقام سالبة وهذه كانت حالة غير مستمرة، ولكن سيتم التركيز الفترة المقبلة على متوسطات الأسعار المرتقبة في سوق الطاقة.

توقعات بارتفاع سعر الطاقة بسبب الشتاء القارس في أوروبا

وأكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن دول أوروبا تحتاج في فصل الشتاء القارس في شهور يناير وفبراير ومارس، للطاقة وهذا يزيد الطلب على الطاقة ويرفع سعرها بحسب قواعد السوق، مبينا أن الأسعار المتوقعة تشمل فقط هذه الشهور ولم يتم التوقع إلى فترات أبعد من هذا بسبب توقعات بوجود عوائق على الحركة في أوروبا مثل هولندا بسبب تقييد الحركة لعودة موجات انتشار فيروس كورونا.