خبير اقتصادي: سيناريوهات مرتقبة حول تأثير أوميكرون على الاقتصاد العالمي
كتبت: أحلام عدلي
الحقيقة أنه لايزال المتحور الجديد لكورونا، والمعروف باسم
( أوميكرون) غير واضح التأثير وسرعة الانتشار على الانسان، إلا
اننا لاننكر ان تأثيره على الاقتصاد العالمي سيكون قوي.
اقرأ أيضاً
- تعرف على أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الأربعاء
- ننشر أسعار الخضار بسوق العبور اليوم الأربعاء
- الصافي : الاقتصاد الوطني قادر للوصول لـ100 مليار دولار صادرات في العام الواحد
- بسبب ارتفاع الإصابات بـ”أوميكرون” .. فرنسا تغلق الملاهى الليلية بداية من الجمعة المقبل
- بدء اجتماع مجلس الوزراء الإسبوعي برئاسة مدبولي
- استقبال عدد من العيادات الطبية المتنقلة الخاصة بفيروس كورونا المقدمة كإهداء من الولايات المتحدة الأمريكية
- خيري رمضان: نواجه مشاكل اقتصادية ولكن حققنا انجازات في البناء وإزالة العشوائيات
- اقتصادي: فوز المشروعات الصغيرة بـ 75.8 % من التعاقدات الحكومية يساهم في ضم 50 % منها للاقتصاد الرسمي للدولة ويزيد إنتاجها
- رئيس قسم الصدر بقصر العيني السابق: كورونا لا يسبب أي عدوى من التطعيم.. ويكشف موعد توقف الجائحة
- الصحة: فتح باب التسجيل لجرعة تعزيزية للفئات الأكثر تأثراً بكورونا خلال أيام
- ”مرعي” يتفقد مراكز تطعيم المواطنين بلقاح كورونا والعيادات المتنقلة بالغردقة
- بيانات ” الصحة” تسجيل 933 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا .. و 49 حالة وفاة
يأتي ذلك في وقت علقت فيه اقتصادات العالم أجراس الانذار
تخوفا من تبعات سلبية حادة تجر اقتصادات العالم الى سنوات
من الحذر.
وفي هذا السياق حول تأثير متحور كورونا ( اوميكرون) على
الاقتصاد العالمي ، صرح الدكتور أيمن رمضان الزيني الخبير
الاقتصادي واستاذ القانون بكليتي الحقوق جامعتي طنطا والسادات
أنه بناء على التصريحات المرتقبة لمنظمة الصحة العالمية
حول تأثير اوميكرون على الاقتصاد العالمي يترقب الاقتصاد العالمي
واحد من السيناريوهات التالية:
السيناريو الأول : سيناريو الإبقاء على الوضع الحالي مع فتح كامل واتخاذ الإجراءات والوقائية.
أما السيناريو الثاني ، فيتمثل في فرض تباعد اجتماعي على مختلف المرافق العامة المغلقة، مع تقليص السعة الاستيعابية لها، لتحقيق أفضل تباعد ممكن بين الأفراد، مع تشديد الالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية.
بينما السيناريو الثالث يتمثل في غلق بعض المرافق العامة، كالمطاعم وقاعات المؤتمرات ومنع التجمعات لأكثر من عدد معين تحدده لجان الوقاية الصحية في كل بلد، ما قد يخلق ضغوطا سلبية على بعض القطاعات ، حيث ستتأثر صناعة الضيافة والسياحة العالمية من التبعات السلبية التي قد تنشأ من هذا السيناريو، خصوصا أنه قد يتسبب في إبطاء التعافي لصناعة السياحة الأجنبية الوافدة.
بينما السيناريو الرابع سيكون غلق مناطق كاملة داخل الدول التي تسجل إصابات مرتفعة، إلى جانب إعادة فتح مراكز الحجر الصحي للمصابين بالفيروس، وتشديد الرقابة على تتبع الإصابات.
وقد يشمل هذا السيناريو غلق الحدود أمام الرحلات السياحية العالمية، واقتصارها على سفر وعودة المواطنين وحركة التجارة العابرة، إلى جانب تشديد القيود على المعابر الجوية والبرية والبحرية، وإلزامية الحجر لكل مسافر لمدة 14 يوما. في هذا السيناريو، ستتأثر سلاسل الإمدادات بين الشرق والغرب، وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي على الاستهلاك، وإعادة إعداد خطط صرف حزم إنقاذ عالمية.
أما السيناريو الخامس، وهو الأسوأ على الاقتصاد العالمي كاملا، هو إعادة الغلق الكامل للأسواق المحلية، وغلق الحدود البرية والبحرية والجوية، مع إلزامية فرض قيود على حركة الأفراد.
والحقيقة أن هناك مخاوف أن يجد العالم نفسه أمام قاتل متسلسل يمتلك قدرة على اختراق الحدود تفوق بمرات كثيرة قدرات الإرهابيين على التسلل ، ويمتلك أيضاً قدرة على التضليل تفوق قدرات عتاة السياسيين، خصوصاً لجهة تحايله على اللقاحات.
ولعلَّ أخطرَ ما في إطلالة القاتل الجديد هو إنعاشه موسمَ الكآبة ومعه سيناريوهات الموت والتصدعات الاقتصادية والإفلاسات والمكاتب المهجورة والمتاجر الفارغة والمطارات الموحشة".
وعلي الرغم من السعي الأوروبي إلى وضع خطط للتعافي لما بعد 'كورونا' ، ووضع ميزانية ضخمة لدعم الدول المتضررة، خاصة بعد وضع مزر وهش، وتحقيق بعض الدول نمواً وإن كان محدوداً، فإن هذه الموجه الجديدة تهدد كل الجهود الكبيرة التي حاول التكتل تجاوزها في الأسابيع الماضية، بعد ارتفاع نسب التضخم والاضطرابات المتعلقة بسلاسل التوريد التي يعانيها العديد من الاقتصادات، بما في ذلك اقتصادات كبرى حول العالم".
فبينما كان الاقتصاد العالمي يستعد للنمو والانطلاق وتحقيق انتعاشة قوية، خاصة على مستوى الإنتاج والتشغيل وحركة التجارة والسفر والأموال، وتعويض نحو عامين من الخسائر الفادحة التي قدرت بنحو 28 تريليون دولار على مدى 5 سنوات حسب أرقام صندوق النقد الدولي، فإذا بمتحور جديد لفيروس كورونا يظهر فجأة ليقلب الطاولة على الجميع".
والحقيقه أن العالم لم يعد يتحمل المزيد من الضربات والإخفاقات والأخبار السلبية، وخصوصا أنه يعاني مر المعاناة بسببها لفترة تجاوزت السنتين وتحسب بألف سنة ، فالعالم في تاريخه المعاصر لم يعرف مثيلا للجائحة التي مر بها، ولا يزال يمر بها حتى اليوم من تداعيات على المستوى الدولي وفي شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية".