تشهد محافظة القاهرة، أعمال تطوير في مختلف المجالات، ومنها مشروع تطوير القاهرة التاريخية؛’ لاستعادة المظهر الحضاري والتاريخي لتلك المواقع وإزالة التغيرات والتشوهات التي لحقت بها خلال العقود الماضية.
وأكدت محافظة القاهرة، أن أجهزة المحافظة تعمل على تذليل أي عقبات لإنجاز أعمال التطوير وصندوق التطوير الحضاري يتابع العمل، كما تم وقف إصدار ترخيص البناء داخل القاهرة التاريخية في إطار أعمال التطوير مع التعامل في الأراضي الفضاء والخربة وإعادة تطويرها.
وأشارت محافظة القاهرة في تقريرها إلى وجود متابعة مستمرة من القيادة السياسية ورئيس الوزراء لأعمال تطوير القاهرة التاريخية حيث جار العمل في 5 مناطق للحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة، من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، والعمل على إحياء النسيج العمراني التاريخي للمناطق، مع إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها في تجمع الحرفيين بمنطقة شمال الحرفيين بمنشأة ناصر، أو تشجيعها على تغيير النشاط، إلى جانب تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها بالشكل المناسب لها.
وأوضحت أن مناطق التطوير بالمرحلة العاجلة تتضمن إعادة تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وتم البدء بمناطق مسجد الحاكم، وباب زويلة، ثم ينطلق العمل في حارة الروم، ودرب اللبانة، وجار العمل حاليا أيضا في الفسطاط والخليفة، ومسجد الحسين، والأزهر، مع العمل على إزالة الركام والتراكمات الموجودة بتلك المناطق لاستكمال أعمال تطويرها، وإعادة إنشاء المباني الخرِبة بالطابع الإسلامي، إلى جانب تنفيذ تطوير كامل لمختلف شبكات المرافق بها، وذلك للوصول بها إلى أن تصبح هذه المناطق منطقة تراث عالمي وتكون مصدر جذب سياحي.
وأشارت إلى أن أعمال التطوير بالقاهرة التاريخية ستتم دون المساس بالخريطة السكانية، بينما سيتم نقل الأنشطة الخطرة، ومنها مصانع الثلج وورش الحدادة وسمكرة السيارات ومغالق الخشب، والورش التي تحوي مواد خطرة، علاوة على منع تحويل المباني السكنية إلى أنشطة تجارية في تلك المناطق، مع الإبقاء على الحرف اليدوية الأصيلة وتشجيعها في تلك المناطق، مع تطوير العقارات الموجودة ورفع كفاءتها وواجهاتها والاستعانة بالصور القديمة لتلك المناطق لإعادتها إلى سابق عهدها وخاصة الوكالات.