فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز قضاء الصلواتُ الفائتةُ عمداً ؟ الافتاء تُجيب
تلقت " دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .
السؤال :عندما يتوب الإنسان إلى ربه؛ هل تُمحى صلواته التي لم يصلها من قبل؟
وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بأنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأوضح جمعة انه وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ.
اقرأ أيضاً
- ” المصريون يتساءلون ” .. ما حكم تعديل النذر والزيادة فيه؟ .. الإفتاء تُجيب
- وزير التعليم : امتحان أولى وثانية ثانوي «أوبن بوك».. ولا يجوز اصطحاب كتب ورقية
- مفتى الجمهورية : الإخوان الإرهابية تستخدم أدوات حروب الجيل الخامس لتضليل وعى الشعب
- التسمية بهذا الاسم حرام .. دار الافتاء توضح
- ” فتاوى تشغل الأذهان ” .. ما حكم المبطون هل هو شهيد ام لا ؟ الإفتاء تجيب
- الإفتاء: الأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد
- «الإفتاء» توضح حكم الشرع في تأخير سنة الفجر وقراءة القرآن دون وضوء
- الإفتاء: هذه الأشياء لا يجب فيها تساوي الصفوف والتلاصف بين المصلين
- دار الإفتاء: عملية تجميد البويضات جائزة بشروط
- هل يجوز إهداء ثواب الصوم لأصحاب الحقوق المالية؟.. الإفتاء تجيب
- عمرو أديب: لا يجوز للأهلي تهنئته أبو تريكة ”الإرهابي” بعيد ميلاده ..فيديو
- الإفتاء: المنازلة حرام شرعا وكبيرة من كبائر الذنوب
واكد المفتي السابق أن علي من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الإمام الخطَّابي: [ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء] اهـ، وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.
والله سبحانه وتعالى أعلم