الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:53 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

”أصحاب ولا أعز” فيلم بورنو مقنع

- حسين محمود

فى سبعينيات القرن الماضى ظهر ما يسمى بعصر الإباحية الذهبي أو بورنو شيك هو المصطلح الذى اطلق على هذه الفترة التى ظهرت فيها الفن الإباحي التجاري، حيث حقق الفيلم الامريكي "حلق عميق" نجاحا باهرا منقطع النظير لدرجة أن جميع تذاكر الحجز نفذت رغم كون الفيلم بدائيا وفقا للمعايير السائدة حتى أصبح من الواضح أن عوائد شباك التذاكر للأفلام الإباحية ذات الميزانية المنخفضة للغاية يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من التقدم في مجال إنتاج الاباحية، من بعدها بدأت لبنان وتركيا فى إنتاج الأفلام الإباحية وتوزيعها على الفيديو وقتها كل جيل الثمانينات والتسعينيات يعرف تماما ما يسمى بأفلام البورنو العربى أو فيلم تركى.

"أصحاب ولا اعز" ذلك الفيلم الذى هز عرش الفن فى مصر، الذى قامت فيه الفنانة منى زكى والفنان اللبنانى اياد نصار وعدد من اللفنانين بدور البطولة وانتجته شركة نتفليكس - التى يثار كثيرا حولها الشكوك فيما يخص محاولتها لترويج المثلية الجنسية أو الشذوذ -، هو أحد افلام البرونو التى ظهرت فى ثمانينات القرن الماضى، لكن بشكل جديد ومقنع عما كانت عليه.

باختصار فيلم "أصحاب ولا أعز" هو قصة مأخوذ عن الفيلم الإيطالي "Perfect Stranger" وتدور أحداثه حول 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، ويتناول بعد ذلك مشاهد تفصح بكل صراحة عن فعل قوم لوط وكذا الخيانات الزوجية والغريب فى الفيلم أنه يبرر فى كل مشهد من مشاهده أسباب هذه الأفعال والخيانات حتى يقنع الجمهور المتفرج بأن هذه عادات وقواعد أصبحت فى المجتمع يجب احترامها ولا تدعو للاشمئزاز.

اعتقد ان مشاركة منى ذكى واياد نصار فى هذا الفيلم كانت بهدف التعلق بحلم العالمية وأنهم شاركوا فى فيلم عالمة لكن التعلق بشئ لدرجة أن تتنازل عن ادميتك وانسانيتك لمجرد فقط يقال عنك فنان عالمى ومختلف هو مجرد أكذوبة وانحراف عن الصراط.

أصحاب ولا أعز فيلم اراء الجمهور