ذكرى ميلادها .. أهم المواقف الإنسانية في حياة سعاد حسني

السكون يغلف الليل إلا من نسمات الشتاء الباردة وقطرات الأمطار تنهمر في شوارع المحروسة، صرخات الميلاد تخرج من إحدى بنايات حي بولاق، لتكسر السكون في ليلة 26 يناير من العام 1943، استقبل محمد كمال حسني ابنته الصغيرة التي سيعرفها العالم بعد سنوات بـ«السندريلا»، إذ تمر اليوم ذكري ميلاد سعاد حُسني.

يحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاد سعاد حسني الـ79، ولكنها لم تعش من تلك السنوات سوى 58 عاما فقط، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة عام 2001، بعد سقوطها من شرفة المبنى الذى كانت تقطن به في العاصمة الإنجليزية لندن، إذ ابتعدت سنوات طويلة عن الفن والأضواء، وبالرغم من مرور أكثر من 20 عاما على رحيلها إلا أن وفاتها مازالت لغزا، وفيما يلي أزمات مرت بها «السندريلا»، وفقا لما روته هي نفسها للكاتب منير مطاوع في كتاب بعنوان «سعاد حسني.. سندريلا تتكلم».

- كان حلم الأمومة يراود سعاد حسني بشدة، وذلك منذ زواجها الأول بـ الفنان عبد الحليم حافظ ولكنها لم تستطع إقناعه بذلك، وتكررت محاولات الإنجاب خلال زواجها من المخرج علي بدرخان، إلا أنها لم تنجح، وتعرضت للإجهاض أكثر من مرة، كان من بينها في أثناء تصوير فيلم «شفيقة ومتولي» بسبب ضغوط العمل.

وأوضحت في حوار سابق لها مع مجلة «آخر ساعة»، أنها تتمنى أن تصبح أما، قائلة: «مشاعر الأمومة تتحرك داخلي منذ فترة بعيدة، إنها إرادة الله، إن هذا الشىء بيد الله وحده وليس بيدي أنا».

- تزوجت سعاد حسني 5 مرات ولم ترتدِ فستان زفاف سوى على الشاشة فقط، فزيجتها الأولى من عبد الحليم حافظ كانت سرية، والثانية كانت من المخرج صلاح كريم لم تستمر أكثر من عامين، والثالثة وهي الأطول من المخرج علي بدرخان والتي استمرت 11 عاما، لم ترتد فستان زفاف، ولكن اقتصر الأمر على فستان بسيط باللون الأبيض بسبب ضيق الوقت.

وتزوجت سعاد حسني للمرة الرابعة من الفنان زكي فطين عبد الوهاب، في العام نفسه الذي شهد طلاقها من بدرخان، ولكن تم الانفصال بعد أشهر قليلة بسبب رفض العائلة، وكانت الزيجة الخامسة من السيناريست ماهر عواد، واستمرت حتى رحيلها.

ارتبطت سعاد حسني بعلاقة قوية مع الشاعر الكبير صلاح جاهين على المستوى الإنساني والفني، وكانت تلجأ له في مواقف كثيرة في حياتها، ولكنها عانت من أزمة نفسية بعد وفاته لأنها كانت تعتبره بمثابة والدها الروحي، وقالت عنه: «تركني وحيدة كنت حاسة إني يتيمة».