عندما تهون نفسك عليك
بقلم- حسين محمود
أن تستجدي نفسا الموت لتعانقه عناق الحبيب قبل الأوان، وأن تتخذ هذه النفس قرار بإنهاء حياتها أو حياة من تحب فى لحظة، لابد أن الأمر جلل.. لماذا كل هذا حتى يفتك إنسانا بنفسه لمجرد أنه مر بمشكلة.
اقرأ أيضاً
- سيبك من” أصحاب ولا أعر” وخليك في ”عيون الوطن”.
- صاحب مخبز قتل زوجته وحاول الانتحار بسم فئران بالفيوم
- شيرين في تسجيل صوتى صادم : حاولت الانتحار أكثر من مرة لكن ربنا مش عاوزنى دلوقتى
- أصاب القرأن وأخطأت دار الإفتاء !
- الكويت ترحل مصريا حاول الانتحار من أعلى جسر جابر الأحمد
- داعش يتبنى التفجير الانتحاري في مسجد بولاية قندوز الأفغانية
- إحالة دعوى حجب لعبة الانتحار للشباب لهيئة مفوضي الدولة
- وزير الأوقاف: المنتحر قاتل.. والانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم
- الأعلى للإعلام: إصدار كود إعلامي لتغطية حوادث الانتحار خلال أسبوعين
- عبر بث مباشر .. شاب يعلن إقدامه على الانتحار في المنصورة
- مصرع 13 ضحية حتى الأن .. الصور الأولى للتفجير الانتحارى فى محيط مطار كابل
- ”الطفولة والأمومة” يحبط زواج طفلة هددت بالانتحار في ليلة الزفاف بالبحيرة
جريمة الزمالك التى خطط لها مريض نفسى لم يتجاوز عامه الاثنين والعشرين عاما، قتل خلالها سيدة على علاقة عاطفية معها وشقيقته وزوجها وحماته، قم انتحر تدق جرس انذار إلى الجميع بضرورة الإنتباه إلى ما قد يحدث مستقبلا.
فمجرد خلاف أسرى بين اثنين أصبح الحل القتل والانتحار، وهذه بالطبع ليس الجريمة الاول فهناك مذبحة الفيوم وقبلها مذبحة مدينة نصر، كل هذه مذابح تكشف عن جهل من مريض نفسى أو شخص غير متزن.
منذ أيام عقد المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، حلقة نقاشية حضرها ممثلين عن النيابة العامة والذين أكدوا بأنها قامت بحصرت عدد حالات الانتحار لمدة عام منذ يناير 2021 وحتى يناير الماضى والتى بلغت 2584 حالة انتحار، على مستوى الجمهورية وهو ما يعنى أن هناك خلل ويجب إصلاحه فى اسرع وقت قبل أن يتحول الأمر إلى انتحار جماعي.
لذلك علينا أن نأخذ بالتوصيات الصادرة عن الحلقة النقاشية التى أصدرها منذ أيام وهى
1- أن الانتحار مشكلة مجتمعية تتطلب تعاون وتضافر كافة الجهات المعنية بالقضية.
2- دعم الوعى المجتمعى بمخاطر المرض النفسى وأهمية علاجه.
3- دعم الوعى المجتمعى حول مخاطر استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية فى التحريض على الانتحار والترويج للأفكار الانتحارية خاصة بين المراهقين.
4- توجيه البحث العلمى لإعداد خريطة للمخاطر بهدف التخطيط للوقاية.
5- سد الفراغ التشريعى فى قانون العقوبات بتجريم التحريض والمساعدة على الانتحار والترويج للأفكار الانتحارية.
6- تجريم التحريض على المساعدة فى الانتحار وتجريم بيع حبوب الغلال لغير المختصين، حيث أنها مادة شديدة السمية ولابد من تخطى مرحلة تقنين بيعها إلى تجريم بيعها لغير المختصين. بالإضافة إلى وضع نص ينص على غلق الصفحات المروجة للأفكار الانتحارية على الشبكات الاجتماعية.
7- والاهتمام بنبذ الأسباب الداعية للانتحار ضمن أنشطة وزارة التربية والتعليم.
8- معالجة فزاعة العلاج النفسى والخجل منه لدى المريض وذويه.
9- على الجانب الإعلامى:
• يجب دعم الوعى المجتمعى بمخاطر المرض النفسى.
• التوجيه بضرورة الاعتماد الكلى على بيانات النيابة العامة ووزارة الداخلية عند تداول الإعلامى لقضايا الانتحار.
• تناول الإعلام لعلاج أسباب الانتحار ومعالجتها بدلاً من الخوض فى ملابسات الوقائع.
• عقد دورات تدريبية للقائمين بالاتصال فى مختلف المؤسسات الإعلامية المصرية تركز على الأبعاد والجوانب المختلفة لعلاقة وسائل الإعلام بالانتحار، وكيفية تناوله ومعالجته بطريقة آمنة ومسئولة.