جامعة أمريكية تدفع 243.6 مليون دولار لضحايا ”الطبيب المتحرش”
وافق نظام جامعة كاليفورنيا على دفع 243.6 مليون دولار لتسوية الدعاوى القضائية من قبل أكثر من 200 امرأة، بعضهن مصابات بالسرطان، زعمن أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل طبيب نسائي سابق بالجامعة.
وتشمل الموافقة التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء، 203 سيدة رفعن دعوى قضائية بشأن سلوك الدكتور جيمس هيبس، وفقًا لصحيفة «لوس أنجلوس» الأمريكية.
اقرأ أيضاً
- القبض على صاحب فيديو «التحرش بطفلة أسفل سلالم عقار» في العجوزة
- 6 شهور حبس وغرامة 100 ألف جنيه لشاب تحرش بفتاة في وسط البلد
- محامي طفلة المعادي يكشف تفاصيل الاعتداء وهتك عرضها داخل المدرسة
- جميلة عوض ”متحولة جنسيًا” في ”المحكمة”
- "مسك وسطي و حضنى".. ننشر نص التحقيقات مع الفنان شادي خلف
- إحالة عامل متهم بهتك عرض تلميذة داخل مدرسة بالإسكندرية إلى الجنايات
- حبس المتهمين بالتحرش بطالبة وسرقة هاتفها المحمول بالإكراه
- تعرف على قصة التحرش بإبنة نشوى مصطفى بعد تصدرها التريند
- براءة المتهم بالتحرش بفتاة في محطة مترو السادات
- التعليم تخصص فقرات بكتاب اللغة العربية للرابع الابتدائى للتوعية ضد التحرش
- فتحي عبد الوهاب يتحرش بـ ليلى زاهر في المحكمة
- أحمد ميشو يرد على اتهامه بالتحرش: سأقاضى الممثلة نهال القاضى
ويأتي هذا بالإضافة إلى تسوية جماعية بقيمة 73 مليون دولار تشمل أكثر من 5000 مريض من عام 1983 إلى 2018.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإن طبيب أمراض النساء السابق بجامعة كاليفورنيا، يواجه أيضًا تهمًا جنائية تتعلق ببعض هؤلاء المرضى، ويصل عددها إلى 21 تهمة، إلى جانب تهمة الاعتداء الجنسي.
وتشمل تلك التهم، الضرب الجنسي عن طريق الاحتيال والاستغلال الجنسي لمريضة والاختراق الجنسي لمريضة وهي فاقدة للوعي، لذا قد يواجه الطبيب الأمريكي حكم بالسجن لأكثر من 67 عامًا إذا ثبتت إدانته بجميع التهم.
قال ليونارد ليفين، المحامي الجنائي الخاص بـ«هيبس»، إن موكله غير مذنب وقد تصرف بطريقة مناسبة، مضيفًا أنه سعى للحصول على أمر قضائي لإلقاء لائحة اتهام أمام هيئة محلفين كبرى ورفض القضية الجنائية.
وأكد أن موكله يتمسك ببراءته بشدة، موضحًا: «نحن نرفع القضية حاليًا في محكمة الاستئناف».
وقال جون مانلي، محامي المدعي الرئيسي في القضية، إن التسوية تصل إلى 1.2 مليون دولار لكل مدعية، على غرار ما حدث في جامعة جنوب كاليفورنيا في العام الماضي، حيث تم دفع 852 مليون دولار إلى أكثر من 700 امرأة اتهمن طبيب أمراض النساء في المدرسة جورج تيندال بالاعتداء الجنسي.
وأكد أن التسوية تأتي في الوقت الذي قدم فيه بعض ضحايا الطبيب، الذين أصبحن بمرحلة متأخرة من السرطان شهادات حتى يمكن أن تستمر دعاواهم القضائية بعد وفاتهم.
ووصف هذه التسوية بالتاريخية، مؤكدًا أنها تسمح لهؤلاء النساء الشجاعات بتحقيق أهداف التقاضي الخاصة بهن والمتمثلة في المساءلة والتعويض، مما يمهد الطريق لاستمرار مداواتهن«.
وأكد: «عندما يكون لدى اثنين من أكبر المستشفيات في مقاطعتنا متحرشون جنسيون على المدى الطويل يمارسون الطب، فهناك مشكلة في الأنظمة، لذا فإن ما يأمله عملاؤنا هو أن يقوم نظام جامعة كاليفورنيا بالكامل بتغيير سياساتهم بشكل كبير لمعالجة هذه المشكلات».
قالت إحدى الضحايا، وتدعى جولي والاش، إنها تأمل في أن يؤدي دفع التعويضات إلى إحداث تغييرات في الطريقة التي تتعامل بها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس مع تقارير سوء المعاملة.
وأضافت: «هذا الإجراء طال انتظاره، إذ تم تحويلي قبل قبل 24 عامًا إلى الطبيب جيمس هيبس بجامعة كاليفورنيا، وفي ذلك الوقت، اعتدى عليّ، وتقدمت بشكوى ضده إلى المجلس الطبي في كاليفورنيا»، ومنذ ذلك الحين كانت «والاش» تطارد السلطات المسؤولة بالجامعة من أجل الحصول على حقها.
بينما قالت سيدة أخرى تدعى كارا كاجل، وهي ناجية من سرطان الثدي حيث تلقت علاجها بالجامعة: «اليوم، بعد ثماني سنوات، تلقيت اعترافًا بما حدث لي»، مضيفة «على الرغم من حصولي على حقي، إلا أن قلبي ينفطر على كل النساء اللواتي لم ينجحن في إثبات حقوقهن، وجميع النساء اللائي عانين من بعدي، لأن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس رفضت التصرف».
وأشارت إلى أن الجامعة يتعين عليه الآن التعامل مع شكاوى الضحايا من النساء الأخريات، وكذلك المؤسسات الأخرى: «لنكن اليوم جرس إنذار للمؤسسات الأخرى».
موقف الجامعة
في بيان أعلن عن التسوية، نددت جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بالطبيب قائلة: «السلوك المزعوم ارتكابه من قبل هيبس هو سلوك مستهجن ومخالف لقيم الجامعة».
وأضافت: «سيكون التزامنا الأول دائمًا تجاه المجتمعات التي نخدمها، ونأمل أن تكون هذه التسوية خطوة واحدة نحو توفير الشفاء للمدعين المعنيين، ونحن معجبون بشجاعة المدعين في التقدم ونقدر التزام محامي المدعين بجلب حقوقهن».
وكانت هيئة محلفين كبرى قدمت لائحة اتهام ضد «هيبس» في مايو بتهمة الاعتداء الجنسي على سبع مريضات في فترة من عام 2011 إلى عام 2018.
ومنذ اعتقاله في المرة الأولي في يونيو 2019، خرجن مئات السيدات عن صمتهن وكشفن عن تعرضهن للاعتداء الجنسي بأشكال مختلفة من قبله أثناء عملية الكشف الطبي.
كما أقر نظام الجامعة أن الموظفين تلقوا شكاوى من هذا النوع حول نفس الطبيب، يعود تاريخها إلى التسعينيات، وحتى عندما أخذ تقريرًا مفصلاً في عام 2017 وبدأ التحقيقات، استغرق الأمر عامًا حتى يغادر.