المسألة الأوكرانية
- ياسر فراويلة
بالطبع ليس هناك مجال الان للحديث حول اوكرانيا والغزو فقد بات من الماضى الحديث الان مابعد أوكرانيا ومابعد بعد أوكرانيا وطبيعة أن يكون عين الروس هدعلى فناءهم الخلفى. وهو مولدوفا بولندا رومانيا. وجمهوريات البلطيق تماما كما هو الحديث عن كندا أو المكسيك أو جمهوريات الكاراييب أو عن إسرائيل بالنسبه للعرب .
فإن هناك حدود لايمكن أن تتعداها اى امه والا لاعتبرت تعدى على أمنها المباشر وعليه فإن دخول روسيا لأوكرانيا كان محتوما والغرب كان سيتركها وكان على قادتها أن يعوا ذلك .
لكن الغرب أجل ذلك لما بعد الربيع أو قرب انتهاء الشتاء وكان يراهن على تعويق التقدم الروسي فى العمق حتى ذوبان الجليد فلايتمكن قبل الشتاء القادم من غزو بولندا مثلا ناهيك عن العقوبات التى ستحول دون ذلك على روسيا .
الروس تقدموا بسرعه وقف الغرب معها مشولا كما أنه أعاد اوكرانيا بلدا من العصور الوسطى بات اى مقومات للدفاع أو تهديد أمن روسيا صارت ساحه فارغه ومزرعه فقط لاغير. .أيضا بلدان الشرق سوف تعانى مرتان الاولى من فقد كميات كبيره من الزيوت والقمح والمنتجات القائمه عليهما وارتفاع أسعارها والثانيه من كافة مواد الطاقه التى سوف يدفع بها لتعويض أوروبا عن بعض منتجات الوقود الروسيه نتيجة الحصار عليها وبالتالى سوف تشهد وترتفع أسعارها .
ناهيك أن الدولار واليورو وغيره من العملات التى تنهار فى كل العالم سوف ترتفع عندنا نتيجه الطلب على السلع واستيرادها من السوق السوداء لكن اود أيضا أن أشير ان القياده فى مصر وخاصه من ٢٠١٤ كانت تعد العده لهذا اليوم ولولا تحرك السيسي وقتها وسباقه للزمن لكان وضعنا الان أسواء بكثير خاصه إعداده للمزارع والطرق والمصانع وتسليح جيشه باحدث الاسلحه.
أيضا اود ان أنوه أن الصين تعد العده لتايوان وايضا الغرب ترك اوكرانيا لأمر ما منه غزو إسرائيل للبنان أو توجيه ضربه لاحتلال إيران أو اسكاتها..وايضا يمارس الغرب ضغوطا علينا حتى لازمته. الفرصه ونغزو إسرائيل أيضا سوف تقوم تركيا خال امتداد الصراع لغزو شمال العراق واحتلال آبار النفط والدفع يبدو الصحراء لاحتلال البصره فى الجنوب العراقى هذه السيناريوهات قابله بقوه للتطبيق .
لكن علينا أن نوجه كل اللوم لأجهزة الخارجيه العربيه التى لم تتحرك تجاه العرب فى اوكرانيا العالقين هناك .فلم نسمع اى بيان من اى بلد عربى أو تحرك لتأمين رعاياها العرب هناك وهذا مصيبه تفضح مدى فشل تلك الاجهزه