الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:16 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

اتصالات وتكنولوجيا

انطلاق المؤتمر العلمى الخامس لاعلام الشروق لمناقشة الخصوصية الرقمية

 

بمشاركة 62 أستاذاً وباحثاً فى الإعلام يمثلون 23 جامعة مصرية وعربية: المؤتمر العلمي الخامس لإعلام الشروق يناقش "الإعلام والخصوصية الرقمية"

توصيات المؤتمر تطالب بإنشاء مفوضية ومدونة سلوك لحماية الخصوصية الرقمية

- رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق: الإعلام هو القاطرة التى يجب أن تكون فى الصدارة

- عميد إعلام الشروق: المؤتمر استجابة لمتغيرات تقنية وقانونية وثقافية واجتماعية

- د.هويدا مصطفى: لاتوجد خصوصية شخصية فى ظل الاحتلال الرقمي

- د.هبه شاهين: الخصوصية ماتت وعلينا دفنها والكلام عن الخصوصية أصبح من الأساطير

- أكرم القصاص: انتهاك الحرية قتل عمد للخصوصية الشخصية

- حمدي رزق: نعيش عصر الاستباحة بإمتياز

 

عقد المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق، المؤتمر العلمي الخامس، بعنوان "الإعلام والخصوصية الرقمية"، والذي ناقش على مدى 9 جلسات؛ 44 بحثًا علميًا محكمًا، كما شارك فى جلسات المؤتمر 62 أستاذًا وباحثًا فى الإعلام يمثلون 23 جامعة مصرية وعربية، من بينهم 9 جامعات عربية فى كلًا من السعودية والإمارات وسلطنة عمان وفلسطين وليبيا.

وناقش المؤتمر عدة جلسات منها: اتجاهات النخبة والجمهور نحو انتهاكات الخصوصية الرقمية، الخصوصية الرقمية من التنظيم الذاتى إلى الحماية الافتراضية، وسياسات الخصوصية فى العصر الرقمى، والتربية الإعلامية والإبتزاز الرقمى، واتجاهات حديثة فى بحوث الإعلام الرقمى، والتحول الرقمى.. إشكاليات وتحديات، والخصوصية في البيئة الرقمية.. الحقوق والأخلاقيات، وخصوصية المرأة فى الفضاءات الرقمية.

وأكد اللواء دكتور أحمد عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق،أن الإعلام هو القاطرة التى يجب أن تكون فى الصدارة وفى المقدمة.. مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا فى تشكيل الوعى.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة ، أن الصحافة هى السلطة الرابعه رغم تراجع الصحافة الورقية فى الآونه الآخيرة.. موضحًا أن كافة نجوم المديا والتليفزيون هم صحفيين فى الأساس.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يناقش قضية جوهرية على الساحة وهي الخصوصية الرقمية وما يرتبط بها من الأمن المعلوماتي وضرورة الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية والأمن في آن واحد.

وقال د. جودة غانم نائب رئيس مجلس الإدارة، أن قضية الإعلام والخصوصية الرقمية من أهم القضايا التي يناقشها العالم الآن وخاصة بعد حالة السيولة المفرطة في الخصوصية على مستوى العالم .مشيرا إلى التحولات الهائلة فيما يتعلق بالخصوصية الرقمية ومايرتبط بها من متغيرات في وسائل التواصل الاجتماعي والإتاحة القادمة والمجامية لشبكة الإنترنت .

وأكد د. محمد سعد إبراهيم عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق، ورئيس عام المؤتمر، أن المؤتمر يأتى استجابة لمتغيرات تقنية وقانونية وثقافية واجتماعية ، تشير إلى بداية النهاية لمفهوم الخصوصية.. مشيرًا إلى أن مفهوم الخصوصية الرقمية ومعالجته بحثياً وقانونيًا لا ينعزل عن السياقات التي تنبئ ببداية نهاية الخصوصية أو موت الخصوصية، وتتمثل هذه السياقات في ثورة البيانات وسطوة الذكاء الاصطناعي وتراجع مفهوم الإنسان والمواطن، والتوحش النيوليبرالي الذي أحالنا إلى مجتمعات استهلاكية ومستهلكة، كما أحالتنا الرغبة العارمة في إشباع الحاجات والشعور بالرضا الزائف، إلى سلعة تتقاسم بيعها السلطات وكبرى الشركات.

أكدت د. سهير صالح إبراهيم، وكيلة المعهد الدولى العالي للإعلام بالشروق، وأمين عام المؤتمر،أن تنوع موضوعات المؤتمر وتعدد جلساته، يعكس الثقل النوعي الذي يكتسبه تباعًا خاصة وقد تقدم للمؤتمر عشرات الباحثين من مختلف الجامعات المصرية والعربية،كما تتنوع موضوعات الجلسات النقاشية وبشكل تكاملي، حيث يركز المؤتمر على الانطلاق من الخصوصية الرقمية للشخصيات العامة.

أضافت د. سهير صالح، على أن المؤتمر يتناول أيضًا الخصوصية الرقمية للمرأة في فضاء الانترنت، ويبحث في الجمهور والنخبة وتحديات وانتهاكات الخصوصية وسبل حمايتها قانونيًا ومهنيًا وأخلاقيًا، والحماية الافتراضية وأساليب تعزيزها في عصر يشهد سيولة وكثافة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته وتطبيقات التواصل عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

أشارت أمين عام المؤتمر، إلى أنه يجب تطوير أطر تشريعية للحد من انتهاكات الخصوصية ودور التربية الإعلامية في تحصين الأفراد والمجتمعات في مواجهة الابتزاز الإلكتروني، والحفاظ على تداول المعلومات الشخصية في البيئة الرقمية.

من جانبها قالت د. هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن المؤتمر يناقش قضية من أصعب وأعقد القضايا التى تواجة الإنسان خلال الفترة الحالية.. مضيفة أنه لايوجد خصوصية شخصية فى ظل الاحتلال الرقمي الذى نعانى منه تلك الفترة، ووصفت هذا الزمن بزمن ما بعد الخصوصية.. موكدة على أن الأمر يزداد صعوبة عندما نتحدث عن خصوصية الفرد وهذا يطغي علي مبدأ الشفافية لانه فى بعض الاحيان يتطلب الأمر شفافية من جانب الإعلام، مما يتعارض مع مبدأ خصوصية الفرد.

على الرغم من أن الخصوصية مبدأ عام وحق اساسي من حقوق الانسان ولكن للاسف ان بعض من الاعلام الاليكتروني ينتهك بعض البيانات الفردية للأشخاص على عكس الإعلام التقليدي ويعد الإعلام الرقمي أن من الصعب السيطرة عليه.

وأوضحت د. هويدا مصطفى، أن مراقبة الاتصالات إشكالية من إشكاليات انتهاك الخصوصية ، ولابد أن يكون هناك وعي من جانب المواطنين في التعامل مع التقنيات الحديثة لكي تكون بشكل إيجابي وتحافظ على خصوصيتهم .

أكدت د. هبة شاهين، عميد كلية الإعلام الرقمي بجامعة عين شمس، أن فكرة المؤتمر جديدة وتواكب الكثير من قضايا المجتمع الآن.

أشارت إلى أن شبكة الإنترنت هى شبكة عنكبوتية أتاحت تنوع المعلومات ، موضحة أن الخصوصية حق إنساني ويجب أن يترك الانسان وشأنه، وله الحق فى التعبير عن مابداخله على التواصل الاجتماعي.. مشيرة إلى ان تحكم الفرد فى ظروف وتوقيت نشر بياناته ومعلوماته مع الناس وهذا حق مكتسب لشخصه.

أشارت إلى إنه من الصادم الآن أن الخصوصية ماتت وعلينا دفنها والكلام عن الخصوصية اصبح من الآساطير.. والآن الفرد محاصر من الجميع، وينتهك الخصوصية على المستوى الشخصى.

 

أكد أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، أن انتهاك الحرية قتل عمد للخصوصية الشخصية، مشيرًا إلى أن فكرة الحديث عن الإعلام والخصوصية هو خلق دائما أدوات للتواصل على الرغم من وجود أدوات أصبحت قادرة على اختراق الحواجز بشكل كبير.

أشار القصاص، إلى أننا نساهم في ذلك الاختراق مثل نشر بعض البيانات الشخصية علي الانترنت وانه لا يوجد قانون يحمي ذلك، وعندما يصدر ذلك القانون يكون هناك قضية أخرى قد ظهرت ويتم مناقشة ذلك في إعلام القاهرة وإعلام عين شمس.

أكد الإعلامى حمدي رزق، أنه لايمكن السيطرة على المحيط ولكن يمكن عبور المحيط بأمان، مشيرًا إلى أننا الأن مستبحين أمام الجميع وذلك أمر خطير والإنسان فى حياته يفضل الآمان ولايحب أن يبيح عن خصوصياته.

أشار إلى أننا نعيش عصر الاستباحة بإمتياز، فى كل شئ سوء فى عمله أو فى بيته، موضحًا أن الأخوان كان لهم السبق فى ركوب النت عن طريق الكتائب الإلكترونية.

 

وانتهى المؤتمر إلى بعض التوصيات الهامه، ومنها: إنشاء مفوضية للخصوصية الرقمية تختص بالنظر في قضايا انتهاكات الخصوصية، وإعادة النظر في عدد من مواد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، بما يكفل تحقيق العدالة في البيانات وحماية الخصوصية من الانتهاكات التجارية والمهنية والشخصية.

كما أوصى المؤتمر أيضًا، بفرض ضرائب علي المنصات الرقمية المفتوحة، وتخصيص دخلها لدعم المنصات غير الهادفةللربح، وإعداد إطار مفاهيمي ومنهجي يسهم في معالجة بحثية شاملة، وتناول مفهوم الخصوصية الرقمية كمفهوم متعدد المستويات والتخصصات، ودعم إنشاء منصات رقمية جديدة غير هادفة للربح، توفر حماية البيانات الشخصية.

كما أوصى، ببناء أجندة بحثية لبحوث الخصوصية الرقمية تتبني منهجية التكامل المعرفي بين علوم الإعلام والاتصال والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإنشاء مدونة سلوك لتنظيم علاقة الصحفيين بوسائل التواصل الاجتماعي بما يكفل توفير الحماية للخصوصية الرقمية للأشخاص الطبيعيين والشخصيات العامة.

وأوصى أيضًا، بدعم مبادرات التنظيم الذاتي لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية الخصوصية والاهتمام بالتربية الإعلامية النقدية، ونشر الوعي فيما يتعلق بسياسات الخصوصية لشبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية الإلكترونية.

وطالبت توصيات المؤتمر بتدريب الجمهور وخاصة الشباب علي فكرة التربية الإعلامية ومهارات استخدام مواقع التواصل، وتدريس مقرر التربية الإعلامية كمقرر دراسي أساسي في المدارس والجامعات خاصة في ظل استبعاد الرقابة علي هذه المواقع.