«الإنسان المصري وتجاوز تحديات الأمن القومي » بجامعة الإسكندرية
أسامة مرسى الإسكندرية
نظمت جامعة الاسكندرية بالتعاون مع مركز النيل للاعلام بالاسكندرية ندوة بعنوان " الانسان المصري وتجاوز تحديات الامن القومي "بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة، حاضر فيها اللواء اركان حرب ناجي شهود، نائب مدير المخابرات الحربية الاسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وشارك فيها جمعية اصحاب الارادة، وذلك بحضور اماني محمد سريح مديرة مركز النيل للاعلام، والدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، والكاتب الصحفي معتز الشناوى، ورباب ابو العزم رئيس جمعية أصحاب الارادة، ورامى يسري رئيس جمعية خليك ايجابي، وعدد من أبرز طلاب كليات جامعة الإسكندرية.
افتتحت الندوة اماني محمد مديرة مركز النيل للاعلام، مؤكدة علي ان التنمية اصبحت محورا مشتركا لمعظم العلوم الانسانية وتطبيقاتها، وان التنمية المستدامة هي رؤية جديدة للمستقبل تعمل علي تحقيق المساواة وتخفف من حدة الفقر وتعزز العدالة والديمقراطية، وان مراكز النيل للاعلام تتبني نشر استراتيجيات تنموية يستفيد منها كافة طبقات المجتمع وخاصة الشباب فهم الحاضر وامل المستقبل.
وتحدث دكتور السيد الصيفي عن الثورة التكنولوجية التي اصبحت اهم سلاح يخترق عقول الشباب، وتعتبر من اهم التحديات التي تواجه الامن القومي المصري ويحتاج ذلك الي الاعتماد علي المعلومات المؤكدة والموثوقة المصدر لرسم خطط مستقبلية تحمي الشباب وتساهم في خلق جيل واعي ومدرك لما يحيط بالوطن من مخاطر.
وأشار الكاتب الصحفي معتز الشناوي، الي ما يشهده العالم من متغيرات سريعة ومتشابكة سواء داخليا او خارجيا وهو امر يحتاج الي تغيير بسرعة موازية في طريقة تفكيرنا تجعلنا نواكب هذا التغيير السريع، كما نحتاج الي تنمية مهاراتنا الفكرية والادراكية والي جيل قادر علي التفكير باسلوب واعي لا ينساق وراء الافكار الهدامة والمغلوطة وقادر علي تحمل مسئولية القيادة والعمل ويعي خصائص وابعاد المعلومات خاصة اننا في عصر الذكاء الاصطناعي، جيل يدرك دوائر السياسة الخارجية المصرية الجديدة والمخاطر الداخلية والاقليمية والدولية.
واضاف الشناوي ان الشباب هم عماد الحاضر وامل الغد وان جميع مؤسسات الدولة تعمل من اجل مستقبل يليق بمصرنا الغالية حتي نستطيع تجاوز تحديات الامن القومي.
وتحدث اللواء ا.ح ناجي شهود عن ضرورة تعريف الإنسان المصرى بأسباب الوضع الحالي لمصر وللمنطقة العربية، والترتيبات التي تم إعدادها لتغيير أبعاد المنطقة في المنظور القريب والمتوسط، والأساليب المتبعة لتنفيذ المستهدف، والتعريف بإمكانيات ودور ومهام ومسئوليات الانسان المصري في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر استنادا الى أخلاقه وعقائده وقيمه وولاءه وانتمائه الى هذه الأرض، كما اشار الي ما يُخطط للمنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، وقراءة اوروبا لبروتوكولات حكماء صهيون ومخططاتها، وكيف تم زرع اسرائيل في المنطقة العربية، وما هي محاولات تغيير هوية سيناء، وكيف كانت ولا تزال مطمع لقوى الشر، ووجود تهديدات جديدة مدمرة للمجتمع المصرى عقب اضطرابات وتغييرات ما سُمي «الربيع العربى» تتطلب إستحضار وإيقاظ روح الإنسان المصري المقاتل عبر العصور والتى خاض بها حرب أكتوبر 1973، وكيف فكّر وتدّبر هذا الشعب وحرر الأرض بكل قوى الدولة الشاملة.
كما عرض شهود مخطط الشرق الأوسط الجديد " الفكرة والمُخطط ومسرح التنفيذ و ادوات التقسيم " وهي الخلافات العقائدية والقومية والقبلية داخل الدولة الواحدة، واستحالة التعايش بين القوميات والأديان، وبين الطوائف داخل الدين الواحد ( المسيحية – الاسلام ) والقوميات المختلفة، وحتمية الفصل بينهم فى المكان بتقسيم الدولة الواحدة اللى عدة دويلات وكيف أدركت مصر عمق وأبعاد المخطط وفرضت حتى الآن استحالة تنفيذه في مصر، وفي الختام عرض ما يجب إتخاذه لمجابهة هذا المخطط من خلال رؤية واستراتيجية شاملة تعالج اخطاء ومساوئ وثغرات التجمع العربي الحالي والتي اوصلته الى هذا الحال المؤسف المتردي و قدرة مصر على التماسك في مواجهة هذا المخطط، وتجاوز مشاكلها الاقتصادية والامنية بعطاء وفكر وإيمان وقدرات الانسان المصري.