الدكتور أحمد عاشور يكتب: الصيام ومرضى السرطان
يختلف مرض السرطان حسب نوعه و درجه انتشاره و المرحلة العلاجية التي وصل إليها المريض و كذلك مضاعفاته و عواقبه المحتملة أيضاً في حالة الصيام فإن قرار الصيام يختلف بحسب كل هذه المعايير و حسب استشاره الطبيب و لذا نحاول أن نوضح بعض المعلومات عن هذا الموضوع:-
استشاره الطبيب :
علي مريض السرطان استشاره الطبيب بشأن صومه من عدمه و علي حسب حاله المريض يقوم الطبيب بتوضيح الرؤية للمريض و عرض المعلومات العلمية و الطبية الخاصة بحالته و بيان الرأي الطبي بخصوص صيامه.
الإكثار من شرب الماء :
يوصي مرضي السرطان بالإكثار من شرب الماء خاصه المرضي الذين يتلقون العلاج الكيميائي لان شرب السوائل يخفف من الأعراض الجانبية التي يسببها العلاج الكيميائي مثل القيء و الإسهال و الإمساك.
متي يكون الإفطار ضرورياً ؟
يكون الإفطار ضرورياً إذا كان الصيام يفاقم حالة المريض أو كان يتناقض أو يتعارض مع العلاج الذي يتلقاه فمثلاً المرضي الذين يتلقون العلاج الكيميائي يمكنهم الإفطار و ذلك لعده أسباب أبرزها أن المريض الخاضع للعلاج الكيميائي يحتاج إلي تناول سوائل بكميات كبيرة علي مدار اليوم إضافة إلي أن لهذا العلاج تأثيراً علي الصحة العامة للجسم و يصاحبه عدد من الآثار الجانبية.
المتابعة الطبية:
علي مريض السرطان مواصلة المتابعة الطبية طيلة شهر رمضان، و في حالة تناول الدواء غير ساعات الصوم
نقص المعادن و الفيتامينات:
قد يؤدي الصيام إلى نقص بعض المعادن و الفيتامينات التي يحتاجها الجسم و عدم تناولها بانتظام قد يؤدي إلي نقص في المناعة ، نتيجة لذلك يصبح مرضي السرطان أكثر عرضة للأمراض المعدية.
انخفاض الشهية :
قد تكون شهية المريض الذي يخضع للعلاج الكيميائي متأثرة بسبب العلاج الذي يتلقاه، و بالتالي فإنه لا يستطيع تناول وجبات كاملة و من ثم يحتاج إلي وجبات متقطعة ، و متفرقة علي مدار اليوم
التماثل للشفاء:
إذا كان مريض السرطان قد تماثل للشفاء و استعاد صحته و عافيته يمكنه الصوم دون خوف أو قلق شريطه أن يخضع إلي مراقبة روتينية عادية.
الدكتور / أحمد عاشور جراح الأورام بمركز أورام دار السلام