زي النهارده.. وفاة عبدالرحمن الخميسى ١ أبريل ١٩٨٧
ضرب هذا الرجل بسهم في أكثر من مجال إبداعي فأخرج للمسرح والسينما وكتب الشعر والقصة القصيرة كما كتب الصورالدرامية للإذاعة وكتب الأغاني وعمل بالصحافة وله سبعة دواوين شعرية وسبع مجموعات قصصية، كما قام بالتمثيل في السينما والمسرح واكتشف نجوما كبارا في مجال الفن ومنهم السندريلا سعاد حسنى وشمس البارودى، وغيرهما، وقد أخرج «الخميسى» 4 أفلام، كتب قصصها وحواراتها، وشارك في إعداد سيناريوهاتها وموسيقاها وهى «الجزاء» و«عائلات محترمة» و«الحب والثمن» و«البنفسج»، فضلا عن دوره الريادى في المسرح الغنائى فقد عرب أوبريتات وألف أخرى، ومنها الأرملة الطروب، ومما يذكره مشاهدي السينما له دور الشيخ «يوسف البقال»فى فيلم الأرض،
اقرأ أيضاً
قال عنه نجله الكاتب أحمد الخميسى: «كان عبدالرحمن الخميسى يحلم بأن يعيش مائة عام، لكن أجهض هذا الحلم روحه الانفعالية والقلق والتدخين دون توقف فتوفى في أبريل 1987، وعلى كثرة ما كتب لم أر له أبدا مكتبًا يجلس إليه أو حجرة خاصة به».
وتقول سيرة عبدالرحمن الخميسي، أنه مولود في ١٣ نوفمبر ١٩٢٠بقرية منية النصر بالدقهلية، لأب ريفى وأم حضرية من بورسعيد وعاش مع والدته فلما بلغ السادسة كفله أبوه والتحق بالمدرسة الابتدائية بالزرقا، ثم الثانوية بالمنصورة، ثم هبط إلى القاهرة في 1937، والتحق بمدرسة القبة الثانوية مدرساً، وبحث عن مأوى حتى إنه كان ينام بعض الليالى في المقاهى والحدائق، وعمل بمحل بقالة ومحصلاًفى الترام ومصححاً في مطبعة، وتعرف إلى أحمد المسيرى صاحب فرقة مسرحية شعبية جائلة، وصار نجم الفرقة، وألف وأخرج ولحن لها وتوثقت علاقته بنجارالفرقة (شكوكو) ودفع به إلى التمثيل وغناء المونولوجات، وكتب الأغنيات على المقاهى بأسماء غيره، وكتب أغنية «الأصيل الذهبى» للعندليب، وأغنية «ما تزوقينى يا ماما»، وأغنية «الأعراس المصرية»، وصار من كتاب جريدة «المصرى» البارزين ومن خلالها قدم للمشهد الأدبي يوسف إدريس كاتباً للقصة القصيرة، وفى 1953 اعتقل لمطالبته بعودة الجيش إلى ثكناته، وعمل في الجمهورية وفصل منها، وأنشأ فرقة مسرحية وكتب للإذاعة قصة حسن ونعيمة،
وكان قد عارض السادات وترك مصر في 1972 مرتحلا من بيروت إلى بغداد إلى موسكو وقد كثرت زيجات «الخميسى» فتزوج من السيدة هانم ثم السيدة شفيقة ثم السيدة ألطاف ثم الفنانة فاتن الشوباشى غير مَنْ تزوج بهن في المنصورة قبل قدومه إلى القاهرة مثل الممرضة محاسن وخارج مصر من المذيعة البحرينية (حياة) إلى أن توفي «زي النهارده» في ١ أبريل ١٩٨٧.