روسيا تفند الاتهامات الموجهة ضدها حول جرائم ”بوتشا”

فندت روسيا، الاتهامات الموجهة لها بأن ارتكاب جرائم فى مدينة بوتشا بأوكرانيا، فى الوقت الذى أكد فيه الادعاء الأوكراني، أنه سيحقق فى الأحداث فى أربين وبوتشا والمناطق الأخرى، فى هذا السياق قال سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن الوضع فى بوتشا الأوكرانية استفزاز يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأضاف وزير الخارجية الروسي: سنطالب بريطانيا بعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الأحداث فى بوتشا، موضحة أن انتشار الصور من بوتشا على وسائل التواصل مدبر من قبل أوكرانيا والغرب.

وتابع سيرجى لافروف، أن الأحداث فى مدينة بوتشا الأوكرانية هجوم مزيف، موضحا أن محاولات تسييس الملف الإنسانى فى أوكرانيا متواصلة.

وقال وزير الخارجية الروسى إن الوضع والفبركة فى بوتشا هو استفزاز ويمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، موضحا فى اجتماع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، إنه تم شن وإقامة هجوم وهمى مزيف ومفبرك آخر فى مدينة بوتشا بمنطقة كييف بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك وفقا للمخطط الغربي، وأقيم هناك عرض مسرحى بعد أيام قليلة، وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين، وفقا لروسيا اليوم.

وأوضح وزير الخارجية الروسى أن الحالة الفبركة فى بوتشا بمثابة استفزاز، وهو تهديد للسلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن روسيا ستطالب بريطانيا بأداء مهام رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعقد اجتماع حول الوضع فى بوتشا.

من جانبها، رفضت الرئاسة الروسية، الكرملين، الادعاءات الأوكرانية فى قضية مدينة بوتشا، كما رفضت الرئاسة الروسية التعليق حول تأثير الأحداث فى بوتشا على مسار المفاوضات مع أوكرانيا، وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن الخبراء وجدوا دلائل على تزوير وتلفيق الفيديوهات المتعلقة ببوتشا.

ودعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إلى مناقشة الأحداث فى بوتشا على مستوى دولى، موضحا أن الحقائق والأحداث الزمنية تخالف الرواية الأوكرانية بشأن بوتشا.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الحقائق والوقائع المنشورة فى مقاطع الفيديو التى نشرتها كييف حول قرية "بوتشا" على مشارف العاصمة كييف، لا تشير إلى مصداقية رواية كييف، مشيرا إلى أن الحقائق وترتيب الوقائع لا يشيران إلى صدق الرواية الأوكرانية، وتابع أنه من غير الممكن الوثوق بمواد الفيديو التى نشرها الجانب الأوكراني، حيث حدد متخصصون فى وزارة الدفاع الروسية علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة.

فى المقابل قالت الادعاء الأوكراني، إنه سيحقق فى الأحداث فى أربين وبوتشا والمناطق الأخرى، موضحا أن روسيا ارتكبت عدة جرائم يمكن تصنيفها كـ"جرائم حرب"، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية.