الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:01 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

بالصور .. البابا تواضروس يترأس قداس أحد السعف و بائعي الزعف يفترشون احتفالا بأحد الشعانين

البابا تواضروس يترأس قداس أحد السعف و بائعي الزعف يفترشون احتفالا بأحد الشعانين
البابا تواضروس يترأس قداس أحد السعف و بائعي الزعف يفترشون احتفالا بأحد الشعانين

شهدت كنائس الإسكندرية اليوم الأحد الآلاف من المصليين بالتزامن مع الاحتفال يحتفل ملايين الأقباط في مصر وبلاد المهجر، بـ«أحد السعف»، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف بـ«أحد الشعانين»، والبعض يطلق عليه أحد الخوص، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح مدينة القدس «أورشليم»، ويسمى أيضا أحد الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوا السيد المسيح بالسعف والزيتون المُزيَّن وأعواد القمح، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته، وهم يصرخون «خَلِّصنا.. مبارك الآتي باسم الرب».

ومن جه أخري وبعد غيابهم عامين بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، عاد بائعو سعف النخيل، لبيع السعف للأهالي، حيث افترشوا بائعو سعف النخيل حول الكنائس، لبيع السعف للأقباط من مرتادي حيث تحرص الكثير من الأسر المسيحية، على شراء السعف تأسياً بأهالى القدس عندما استقبلوا السيد المسيح عليه السلام، فيما يبتكر بائعو الجريد كل عام اشكال وفورمات متنوعة لجذب الاقباط على الشراء وهو السعف المجدول، على أشكال الصليب، والتاج والقلوب، فضلاً عن شراء الورود وأعواد القمح التي يتم تزيين السعف بها، كما تتزين الكنائس بالسعف في هذا اليوم، حيث ترمز أغصان النخيل إلى النصر، خاصة وأن أهالي القدس استقبلوا المسيح كمنتصر.

ويقول «نادر ابو كارس» احد بائعي الزعف بالإسكندرية للميدان : أن الزعف تتنوع من اشكال وفورمات متنوعة لجذب الاقباط على الشراء وهو السعف المجدول، على أشكال الصليب، والتاج والقلوب، فضلاً عن شراء الورود وأعواد القمح التي يتم تزيين السعف بها لافتا أن الإقبال علي شراء الزعف يبداء من ليلة السبت حتي يوم الأحد ولكن الإقبال هذا العام متذايد نسبيا عن الأعوام الماضية بالاخص العامين الماضيين بسبب فيروس كورونا الذي أغلق الكنائس و مع ذلك قمنا

واضاف «ابو كاراس» انه تعلم تضفير النخيل من والدة ، و يقوم بالاستعداد له من أسبوع تقريبا حيث يقوم بشراء زعف النخيل ، ووضع علية البرسيم حتى لا يجف و يقوم بالتضفير بالاشكال المحببه للاقباط ،من القلب و الصليب و التاج و غيرها من الاشكال المحببه ،وهى مهنة لمدة يومين فقط حيث يقوم البائعين بالانتشار بالشوارع بحوار الكنائس و تنتهى بإنتهاء قداس أحد الزعف .

اقرأ أيضاً

ويقول «كيرلس يوسف» ، أحد بائعى الزعف، إنه تعلم هواية تضفير الزعف منذ الصغر فى عمر 12 عام ، من عائلته التى اشتهرت بتضفير زعف النخيل للمشاركة فى تلك المناسبة مضيا إنه تعلم التضفير لأغصان النخيل وفى كل عام كان يتعلم شكل جديد من أشكال الزعف ، حيث لدية ـشكال من التاج بأحجام مختلفة ، والصليب والجمل وهو شكل جديد ابتكره من زعف النخيل .

فيما يقول «جورج عدلي» ، أحد بائعى الزعف أنه تعلم تضفير الزعف من عائلتة ، التى توارثت تلك الهواية أبا عن جد ، قام بتضفير اشكال رائعة من الزعف بمساعدة اشقاؤه ، و قاموا بصنع اشكال الصليب السنبلة المزين بالورود و الزعف الذى يحمل بداخلة " قربان" ،و كذلك سنابل القمح و شكل الشمعة الخضراء .

وتابع «انطونيوس سعد» أحد بائعى الزعف، أنه تعلم تلك المهنة من والدة حيث يتم الاستعداد لها قبل العيد بإسبوع تقريبا ، حيث يتم إقتطاع أغصان النخيل و تضفيرها بالاشكال المختلفة، و قد أعتاد على بيع زعف النخيل منذ 7 سنوات تقريبا .

وبدأت الكنيسة القبطية الارثوذكسية، أقدس أيام السنة لدى الاقباط وهو أسبوع آلام السيد المسيح المعروف بـ«أسبوع الآلام»، ويستمر حتى الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، يعقبه أحد عيد القيامة المجيد، حيث يبدأ أسبوع الآلام بسبت لعازر وأحد الزعف أو أحد الشعانين والبصخة المقدسة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، ويستمر حتى يوم خميس العهد، ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور ثم أحد القيامة المجيد.

ويتميز أسبوع الآلام لدى الأقباط، بقدسية كبيرة وتقام فيه صلوات «البصخة المقدسة» وتعنى «العبور» ويقصد بها العبور من الآلام والموت إلى القيامة والفرح، حيث يقوم خدام الكنائس والشمامسة، بتعليق الرايات السوداء واكتساء أعمدة الكنيسة بالشارات بالسواد، وتعليق الستائر السوداء على بعض جدران الكنيسة تألماً مع السيد المسيح،كما يصوم بعض الرهبان والنساك بداية من أحد السعف دون أكل حتى عيد القيامة المجيد، وبعضهم لا يأكل إلا القليل من الدُّقة بالعيش الناشف وقت المساء، كما يصوم بعض الأقباط من الصباح حتى المساء، ولا يأكلون خلال الأسبوع، إلا خبزاً وملحاً أو خبز وزيتون وماءً

و في سياق ذاته ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،صباح صلاة قداس أحد السعف أو أحد الشعانين حيث استقبل المصلين البابا تواضروس بالزغاريد والألحان والسعف، وسط أجواء احتفالية كبرى تتناسب مع احتفالات العيد حيث شاركه الصلاة القداس الأساقفة قطاعات الإسكندرية؛ الأنبا بافلي اسقف قطاع المنتزه وشباب الإسكندرية والانبا ايلاريون أسقف قطاع غرب والانبا هيرمينا أسقف قطاع شرق والقمص إبرام اميل الوكيل البابوي، ولفيف من كهنة الكاتدرائية المرقسية.

و يذكر أن هذه المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يصلي فيها البابا تواضروس الثاني، صلاة قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إذ لم يقم بصلاتها منذ حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل عام 2017، الذي راح ضحيته 18 شهيدًا وعشرات المصابين من الأقباط والشرطة المدنية، إلا أنه قد سبق وصلى قداس أحد الشعانين في الإسكندرية العام الماضي، وذلك في كاتدرائية السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بـ «بشائر الخير 3» بالإسكندرية.

و قد امتلأت جوانب الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية بالمصلين، لحضور قداس أحد الشعانين، وتجدر الإشارة إلى أن حجز القداس كان عن طريق موقع الكنيسة إذ بدأ الحجز يوم الثلاثاء الماضي الساعة 12 ظهرًا، لإعطاء فرصة للجميع بالدخول إلى موقع الكنيسة في وقت محدد والحجز دون أي تدخل بشري.

واحتفلت الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، الأسبوع الماضي، بالذكرى الخامسة لشهداء الكنيسة، الذين رحلوا عن عالمنا جراء الحادث الإرهابي الذي نال الكاتدرائية يوم أحد الشعانين، الذي وافق 9 إبريل عام 2017، في محاولة اغتيال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يترأس القداس الإلهي حينها.