فزاعة الأولاد
- ياسر فراويلة
بعدما خلقت امريكا اقزامها فى عالم ما بعد الامبراطوريات الهرمة مثل تركيا العثمانية وإيران الصفوية وبريطانيا العظمى وفرنسا واسبانيا والبرتغال وحتى ايطاليا والمانيا كان تكتيك امريكا هو خلق صور شبيهه بهم وبحكمهم نفس النظم والتعامل والمراكز وحتى الزى وأسلوب المواجهه هو ذاته لم يختلف سوى أن تلك الانظمه حملت شعارات ولون جلد ولسان أهل بلادنا فكان الشكل موسي والفعل فرعون كان استعمار لايمكن أن تقاومه لانه متلون بلون وطنى أو دينى ولا يمكن أن تتحمل تبعاته فهو المستعمر ذاته حتى زيه الذى يرتديه منتسبوه وعليه اصبحنا تحت حكم استعمار ، لكن بوكيل وفرضت علينا عملته وارتباطاته فى كل حروبه ومنح حكامنا فرصة الاختيار بين لون زاهر وتحمل ذلك لكن تناسي أولئك أن اخرة خدمة الغز علقه فبعد أن يتم استنزاف الدميه تلقى وياتون بغيرها وهو ماحدث فى ثورات الخراب العربى فقد استبدل القذافى وصدام وبن على وصالح فى اليمن وحتى خليفه قطر وعيسي البحرين وقابوس عمان ومبارك مصر وازيخ أمراء السعودية
وهكذا من لم يمت بالسيف مات بغيره وعليه هم اسرعوا فى القضاء على وكلاؤهم فأصبحت اغلب تلك الأفكار خارج السيطره أو فى طريقها أو فيها من يعترض فيقبل أو يرفض.فما كان منهم إلا أن أخرجوا الاولاد .
رغد في صدام فى العراق ومقيمه بالاردن المساعدة القذافى فى ليبيا ويستعد لانتخابات الرئاسة..وطبعا الاولاد فى الخليج متعاون حتى اللحظه..ومؤخرا أخرجوا جمال مبارك من الصندوق ليخدع الناس بأن مبارك لم يسرق وان مصر كانت أفضل فى عصرهم الميمون٣٠ عاما من الفقر والافقار وبيع اصول البلاد والاهمال فى كل وزارات الدوله حتى الجيش .
ثم ياتى الامريكان ايامغوا فى هذا التوقيت هداها المغيبين أنفسهم الذين هتفوا لمبارك دلعوا يادلعوا مبارك شعبه خلعه والذين هتفوا ارحل ارحل اليوم وفى ظروف بالغة الصعوبة على العالم يطرحون اسم هذا الولد جمال ويخرجون لقاءاته بشعر سوالف ابيض وكأنه جمال عبد الناصر زعيم الفقراء وليس جمال مبارك زعيم فيدو رجال الأعمال المتسوقين لعودته حتى يكون مطيتهم المطيعه مقابل تركه يحكم ويدير عزبتهم ، بدلا من هذا الرجل الذى شدد وربط الحزام وطبق القانون على الكل غنى وفقير وأقام الدوله وحدث الجيش واعاد للبلد مكانتها فى منطقتها وانشا الطرق والأسواق.قهذا النظيف الذى لايخاف من اى فزاعه (الرئيس السيسى)ليس هو ماظنوه الرجل الكيوت الذى يخشي رجاله كمبارك أو يعمل حساب البزنس ورجاله جاءهم رجل عسكرى قح يعلم أن له قدرا ولا يحتاج بأموالهم ورشاويهم ولا يمثل توجها دوليا أو أجندات اجنبيه لذلك صوته مرتفع وحر .وعليه فتلك الفزاعه بتاعة الاولاد إياهم لن امرك قيد انمله عندنا لان شعبنا رغم مايعرف عنه يدرك تماما الفرق بين من باع ومن اشترى.