لأول مرة منذ 30 عاما.. ظهور القرية الغارقة بإيطاليا
- وكالاتمباني القرية الغارقة وسط المياه مباني القرية الغارقة وسط المياه
يعج العالم بالقصص الغريبة التي يمكن أن تبدو أحيانا أنها خرافة، لكنها واقع ملموس عايشه البعض، وهب البعض الآخر لرؤيته.
ينطبق هذا على قريبة فابريشي دي كارجيني الإيطالية، التي حظيت بقصة غريبة بسبب المشاريع البشرية، حيث غمرت المياه القرية بالكامل قبل عقود إبان تشييد بحيرة صناعية خلف سد عملاق في المنطقة المحيطة بها.
لكن هذه ليست الركن الوحيد في قصة القرية التي كان يسكنها المئات قبل غرقها، فبين الحين والآخر يظهر بعض من مباني القرية على سطح الماء، قبل أن تعود إلى القاع مجددا.
ومن المتوقع أن تظهر القرية بالكامل فوق سطح الماء العام المقبل، لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عاما، وفق تقرير لموقع ترافيل بوك الألماني المعني بالغرائب وموضوعات السفر.
وتقع قرية فابريشي دي كارجيني، في مقاطعة لوكت في توسكانا، على بعد حوالي ساعة ونصف شمال بيزا، ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وبالتحديد في وقت مبكر من القرن الثالث عشر.
في ذلك الوقت المبكر، استقر في القرية، الحدادين الذين كانوا يستخرجون الحديد من جبل مونتي تامبورا القريب.
وفي القرن السابع عشر، أصبحت فابريشي دي كارجيني، أحد أهم مواقع إنتاج الحديد في إيطاليا، وفي أوائل القرن العشرين كانت القرية تشتهر أيضا بالتجارة في الرخام.
لكن بعد 40 عاما فقط من هذا التاريخ، اضطر السكان إلى مغادرة القرية والانتقال إلى قرى ومدن قريبة، لأنه مع بناء سد ضخم بارتفاع 96 مترًا، غرقت فابريتش دي كاريجيني بأكملها في أعماق بحيرة صناعية خلف السد.
إلا أنها لم تختف إلى الأبد، وظهرت بعض مبانيها على سطح الماء، عام 1953. وهناك سبب بسيط لذلك: عندما يتم صيانة السد، يقوم العمال بتصريف المياه، ما يجعل البيوت والمباني التي تعود إلى العصور الوسطى، بما فيها كنيسة سان تيودورو التي بنيت عام 1590، مرئية مرة أخرى.
وحتى الآن، جرى تصريف المياه من البحيرة الصناعية في أعوام 1958 و1974 و1983 وأخيرا في عام 1994، وفي كل هذه المرات ظهرت مباني القرية مجددا.
وفي عام 1994، أصبح مظهر القرية وسط المياه عامل جذب. وبحسب مجلة "دوف" الإيطالية، زار الموقع مليون شخص في هذا العام.
وكانت الخطة في البداية هي صيانة السد مرة كل عقد، ولكن مر الآن ما يقرب من 30 عاما منذ ظهور فابريش دي كاريجين لآخر مرة، دون حدوث أي صيانة.
ووفق الموقع الألماني، قررت السلطات الإيطالية صيانة السد العام المقبل، وبالتالي ينتظر ظهور القرية الغارقة، وما يرتبط بذلك من توافد عدد كبير من السياح.