سلوى بكر: لم أطالب بإلغاء تدريس الدين في المدارس.. والشخصنة لا تشغلني
ما زالت التصريحات الأخيرة للكاتبة الكبيرة سلوى بكر، بشأن تدريس الدين في المدارس، تثير حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ وصل الأمر إلى إعلان البعض التضامن، في حين ذهب البعض الآخر إلى الهجوم على شخص الكاتبة، بعد تصريحها مع الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر برنامجه « رأي عام» على فضائية «ten».
قالت الكاتبة سلوى بكر، إن الانقسام والجدل حول تصريحاتها الأخيرة ظاهرة صحية، لكن المهم أن يكون النقاش والاتفاق أو حتى الاختلاف حول الأفكار، مؤكدة أنها ضد «الشخصنة» لأي فكرة، «الشخصنة موضوع لا أهتم به ولا يشغلني، ولا أحب أن أضع نفسي في موقع الدفاع»، منوهة بأنها لا تتابع كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها لم تطالب بإلغاء تدريس مادة الدين في المدارس.
أضافت في تصريحات صحفية: كل إنسان من حقه الاختلاف مع الأفكار، وفي العموم أمر طبيعي، لأننا مجتمع متنوع، لكني ضد الهجوم على الشخص، سواء أنا سلوى بكر، أو أي إنسان يطرح أفكار معينة، وشخصنة الأفكار لا هو في صالح المجتمع، ولا في صالح الناس.
وتابعت: أنا فقط أطرح على المجتمع سؤال من البرنامج: هل يجوز أن نعلم الأطفال في مرحلة عمرية صغيرة، الدين بطريقة لا تحببهم في الدين؟ فهل من المفترض أن نعلمهم الدين أعلى من مستوى فهمهم، هذا هو الموضوع، أي أن المسألة بسيطة.
وأوضحت: أنا تحدثت عن أطفال في حضانة، يتم تحفيظهم القرآن من خلال نظام مقرآة، وعندما يحفظ القرآن في هذه السن لا يتفقه معانيه، ولا مغزى هذه الآيات ودلالاتها، لكن هذه الطريقة، من الممكن أن تكون مناسبة للإنسان في مرحلة يعي فيها معاني الآيات.
وأكدت سلوى بكر: علينا التعامل مع الدين بكل ما يتعلق بجوهر الدين، أيا كان الدين، فالطفل الصغير علينا أن نربي فيه حب الخير والتمييز بين الخير والشر، في حدود فهمه لتربية الضمير، فلماذا نحول الدين إلى مادة أصعب وأكبر من طاقة وقدرة الطفل على الاستيعاب والفهم؟ ستكون النتيجة عدم العمل به.
اقرأ أيضاً
وأكملت: «على أيامي، وانا تخطيت السبعين، كانت حصة الدين من أجمل الحصص، كانت تحكى فيها القصص بطريقة جميلة ومحببة دون إرهاب ورعب، وحديث طوال الوقت عن الموت، كيف أخاطب المرحلة العمرية بما يلائمها؟
وأكدت: لم أطالب بإلغاء حصة الدين، السؤال كان كيف ندرس الدين بما يلائم المرحلة العمرية؟ السؤال كيف أخاطب المرحلة العمرية بما يلائمها من الفكر الديني؟، ومما قلته إن العالم أيضا بأكمله، لا يعلم الطفل لغات أجنبية، مثلما يحدث عندنا، في حين نفرح نحن عندما يتحدث الطفل بكلمات انجليزي وهو عنده 5 سنوات، فما مصدر فرح الأهالي بذلك؟