الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:51 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

بلومبرج: أزمة اللاجئين تتفاقم بسبب الصراع الروسي الأوكراني

• تهجير قسري لأول مرة على الأطلاق لأكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

• تفاقم أزمة الغذاء العالمية سيعرض العديد من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى للمجاعة.

• بولندا ترحب باللاجئين الأوكرانيين على عكس رفضها للاجئين خلال 2015

سلطت وكالة "بلومبرج"، الضوء على التهجير القسري لأكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لأول مرة على الإطلاق، حيث فرَّ ملايين من النساء والأطفال الأوكرانيين من الصراع الدائر بأراضيهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، فضلًا عن هروب ملايين آخرين، من أعمال عنف في أماكن، مثل: إثيوبيا، وبوركينا فاسو، وميانمار، وأفغانستان، بالإضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك وفقًا لما أوردته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ومن المتوقع أن تتزايد أعداد اللاجئين، بسبب أزمة أوكرانيا، والتي لا يمكنها الآن تصدير القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية -حيث أصبحت أزمة الغذاء العالمية وشيكة-؛ ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما سيعرض العديد من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى للمجاعة.

من جانبه، توقع "مارجريتيس شيناس"- مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن الهجرة، حدوث أزمة لاجئين أخرى، مضيفًا أنها ستكون أكثر فوضوية.

جدير بالذكر أن أوروبا عانت خلال عامي 2015 و2016، من أزمة اللاجئين؛ حيث فرَّ ملايين اللاجئين السوريين؛ هربًا من الحرب الدائرة ببلادهم، ففي محطة القطار في "ميونيخ"، رحب بعض الألمان باللاجئين، فيما شعر البعض الآخر بالغضب من الفوضى وأرادوا إبعاد اللاجئين، وكان هذا الانقسام مماثلًا في العديد من الدول الأوروبية، على سبيل المثال: أعادت المجر اللاجئين بالأسلاك الشائكة وخراطيم المياه.

وتطرق التقرير أيضًا إلى ردود الفعل الألمانية العنيفة ضد المهاجرين، خلال عام 2015؛ حيث شعر الشرقيون أن إعادة توحيد ألمانيا قد حولتهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم، وبوصول اللاجئين تخوَّف الألمان الشرقيون من تخفيض رتبتهم إلى مواطنين من الدرجة الثالثة، فضلًا عن حرمانهم من بعض الحقوق، والتي يحصل عليها الشخص المولود في البلد فقط.

وأشار التقرير إلى التحول في السياسات والمواقف البولندية بين أزمة 2015 وأزمة هذا العام؛ ففي عام 2015، أغلقت "وارسو" حدودها، حيث كان اللاجئون مسلمين ذوي بشرة داكنة، بينما رحبت بولندا الآن بملايين اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من الصراع الدائر في بلادهم.