الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:05 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

هل كان العالم يعيش عالة على الروس والأوكرانيين؟

د . طارق ناصر

قامت أمريكا بحروب كثيرة. منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فيتنام و الخليج و العراق و أفغانستان و غيرهم الكثير.... و استمرت تلك الحروب عقود من الزمن. لم يتأثر العالم بأى من تلك الحروب علما بأن حرب العراق و افغانستان استمروا زهاء 20 عاما.

و العراق كانت و لازالت من الدول الكبرى جدا فى إنتاج النفط اى ان تأثيرة علي الساحة العالمية أقوى بكثير من أوكرانيا. لم يحدث كل هذا التوتر الإقتصادى العالمي فى كل تلك الحروب فلماذا الان؟ يقينا أن أوكرانيا من أفقر دول أوروبا و روسيا اقتصادها ضعيف و ليست من الكبار اقتصاديا. فلماذا الان؟ هل تأثير الغاز الروسي لة كل هذا المردود العالمي؟ إذا كان ذلك كذلك كان من باب أولي ان تصبح روسيا أحد أقوى الاقتصاديات فى العالم. و لكن ليست كذلك.

الموضوع و ما فية فى تخيلي ان المقصود بكل ذلك هو الصين بشكل غير مباشر. هل المطلوب عمل الفخ أصلا للتنين الصيني بتحالفة مع الروس و الذين سحبوهم إلي الحرب متعمدين فيتحالف الغرب كلة ضد الروس و الصينين مرة واحدة.

هنا يمكن فهم لماذا تأثر العالم اقتصاديا بهذا الشكل. معلوم تماما ان الصين ( المصنع الشعبي العالمي) اذا تأثر انتاجها سيتأثر العالم كلة. و لا أظن أن حرب محدودة بين جارتين يحدث كل هذة الهزة العالمية و الا كانت كل الحروب الأمريكية خسفت بالاقتصاد العالمي الأرض ( لاحظ أن الامريكان خسروا علي الاقل 5 تريليون دولار فى تلك الحروب - و أمريكا تشكل ربع الاقتصاد العالمي).

الأمريكان و بالاخص الديمو قراطيين لا يمكن التكهن بنواياهم. فهل الهزة الإقتصادية او لنقل المحنة التي يمر بها العالم سببها الصين و ليست الحرب الروسية الأوكرانية. علي اى حال من الأحوال الطريقة الوحيدة التي يمكن محاولة إدراك نوايا و تخطيط الديموقراطيين بالنتائج المتحققة عمليا علي الأرض و علي ضؤها بالتفكير العكسي فى التحليل نحاول استنباط نواياهم الخفية.

روسيا.اوكرانيا.حرب روسيا