تنزانيا تدرب الفئران على مساعدة فرق الإنقاذ عند الزلازل..تفاصيل

فئران منقذة للأرواح، كان ذلك هو اسم مشروع مبتكر في تنزانيا لمساعدة فرق الإنقاذ وإرسالها عند حدوث الزلازل، وحول التفاصيل بحسب وسائل إعلام عالمية، فإن الفئران المدربة تحمل «حقيبة ظهر» تحتوي على ميكروفون تمكّن فرق الإنقاذ من التواصل مع الناجين، وفق ما نقلته وسائل إعلام عالمية.

وحول التفاصيل قالت دونا كين، إحدى الباحثات المشاركات في المشروع، إنّ الفئران ستتمكن من اقتحام المساحات الصغيرة للوصول إلى الضحايا المدفونين تحت الأنقاض، وتابعت: «لم نخض مواقف حقيقية بعد، إذ لا نزال نعمل في موقع حطام وهمي».

ويشرف على مشروع «الفئران المنقذة» منظمة «أبوبو» الخيرية في تنزانيا بأفريقيا، ويهدف المشروع إلى تدريب 170 فأراً، درب منها 7 فئران في غضون أسبوعين، واللافت بحسب الباحثين المشاركين أنّ تلك الفئران امتازت بالذكاء وخفة الحركة والسرعة والتدرب لمشروعات مختلفة، وتشمل كشف الألغام الأرضية بالإضافة إلى مرض السل.

كما تسهم الفئران في الكشف عن مرض «البروسيلا» وهو مرض معد يصيب الماشية، وأشارت «دونا» إلى أنّ هناك مفهوم خطأ عن الفئران بأنها قذرة وغير صحية، متابعة «نحن نعتني بها جيداً إنها مثالية للبحث والإنقاذ، وهي حيوانات اجتماعية يمكنها العيش على أي شيء».

ويتدرج التدريب على مراحل متعددة: فأولًا يجب تدريب الجرذ على العودة إلى نقطة الانطلاق، ثم يدرب على حمل كرة مطاطية داخل حقيبة الظهر الخاصة به، هذه الكرة تصدر أصواتا تساعد رجال الإنقاذ في الميدان، وفي المرحلة الأخيرة، يبدأ المدربون بتوجيه الجرذان صوب الأشخاص المستهدفين.

يُشار إلى أنَّ المنظمة سبق وأن دربت الفأر «ماغاوا» وهو فأر جرابي أفريقي، وتم منحنه ميدالية ذهبية لكشفه 39 لغماً أرضياً بالإضافة إلى 28 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، وكان «ماغاوا» من أنجح الفئران التي دربتها المؤسسة.