الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:21 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

روسيا تحقق مكاسب بقيمة 93 مليار يورو من الطاقة بالرغم من العقوبات

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

رغم قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الروسية تماشيا مع توجهات الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الأرقام تكشف حقيقة واحدة وعكسية لذلك، وهي أن روسيا لم تتأثر بعد جرّاء العقوبات، بل يبدو أنها خرجت منتصرة.

وقال موقع Investing أنه بينما كانت موسكو تفقد بعض أهم مستورديها من المواد البترولية والطاقة، كانت تفتح أسواقًا جديدة من جهة أخرى، ولم يمنعها البيع بأقل من سعر السوق عن تسجيل المكاسب، حيث تم تعويض ذلك بفضل ارتفاع الأسعار.

وأضاف التقرير أن روسيا استطاعت تحقيق خلال الأيام المائة الأولى من الحرب مع أوكرانيا عائدات قدرها 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية المُصدرة ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي.

%61 من صادرات روسيا للاتحاد الأوروبي

وبحسب التقرير شكل الاتحاد الأوروبي 61% من صادرات الطاقة الأحفورية الروسية، أي ما يقارب 57 مليار يورو، خلال الأيام المئة الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا بين 24 فبراير و3 يونيو.

ووفقًا لتقرير أصدره مركز أبحاث أوروبي حول الطاقة والهواء النظيف الذي يتخذ مقرا في فنلندا، أنه في الوقت الذي تحض فيه أوكرانيا الغربيين على وقف واردات الطاقة من روسيا لحرمان الكرملين من مصدر تمويل حربه عليها.

وأقر الاتحاد الأوروبي مؤخرًا حظرًا تدريجيًا على وارداته من النفط الروسي، مع بعض الاستثناءات، ولا يشمل الحظر في الوقت الحاضر الغاز الذي يعول عليه التكتل.

الصين أكبر مستورد للطاقة من روسيا

وجاء على رأس الدول المستوردة الكبرى للطاقة الروسية الصين بواقع 12,6 مليار يورو، وألمانيا 12,1 مليار يورو، وإيطاليا 7,6 مليار يورو، ومصدر العائدات الأول لروسيا هو النفط الخام بما يقدر بـ 46 مليار يورو، يليه الغاز الذي يصدر عبر خطوط الأنابيب TADAWUL:2360 بـ 24 مليار يورو ثم المشتقات النفطية والغاز الطبيعي المسال وأخيرا الفحم.

وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع حتى لو أن الصادرات تراجعت في مايو وبالرغم من أن روسيا مضطرة إلى بيع إنتاجها بأسعار مخفضة في الأسواق الدولية، إذ أنها استفادت من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، وإن كانت بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهودا كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولا أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا، بحسب المركز.

وقال المحلل لدى المركز، لاوري ميليفيرتا، إنه في حين يبحث الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال الروسي في العالم.

وأوضح الخبير أن عمليات الشراء تتم نقدا وليس في إطار عقود بعيدة المدى، ما يعني أن فرنسا قررت عمدا التزود بالطاقة الروسية رغم غزو أوكرانيا، وأضاف: «يجب أن تكون أفعال فرنسا مطابقة لأقوالها.. إن كانت تدعم حقا أوكرانيا، عليها أن تفرض حالًا حظرًا على مصادر الطاقة الأحفورية الروسية وتطور بسرعة الطاقات النظيفة وحلولًا تؤمن كفاءة استخدام الطاقة».

بوتين روسيا الحرب الروسية الأوكرانية الطاقة الروسية الغاز الروسي