نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة..مايا مرسي تشكر القاضي بهاء المري
وجهت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة ، جزيل الشكر والتقدير والاحترام للمستشار بهاء المري.
وكتبت مرسي عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " قضاء مصر العادل … عدالة ناجزة كلماتالقاضى الجليل/ بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة في قضية نيرة. وأضافت "قبلَ النُطقِ بما انتهـت إليهِ المُداولة، تُقدمْ المَحكمةُ بكلمَةٍ إلى المجتمعْ، تَـراها في هذا المَقامِ واجبة:
- دُنيا مُقـبلةٌ بزخَارفِها، وإنسانٌ مُتكالبٌ على مَفاتِنها.- ماديةٌ سَيطرَت، فاستلبَت العُقولَ وصارَ الإنسانُ آلة.- يَــقينٌ غابَ، وباطلٌ بالـزَّيف يَحيَا، وتَــفاهاتٌ بالجَهر تَتــواتَــر.- وبَيتٌ غابَ لسببٍ أو لآخر.- والمؤنسِاتُ الغالياتُ صِرن في نظر المَوتُورينَ سِلعة، والقواريرُ فَـواخــير.- ونَــفـسٌ تَــدثـَـرت بــرداءِ حُــبٍ زائفٍ مَكذوب. تأثرت بثقافةِ عَـصر اختَـلطت فيه المَفاهيمُ.- الـرغبةُ صَارت حُبًا، والقتلُ لأجلهِ انتصارًا، والانتقامٌ شَجاعةً، والجُرأةَ على قِـيَم المُجتمع وفُحشِ القَـولِ والعلاقاتُ المُحـرَّمةُ، تُسمَّى حُـريةً مَكفولة.
اقرأ أيضاً
- النيابة العامة تكشف تفاصيل أول مكالمة بين نيرة أشرف والقاتل: «عملتله بلوك»
- تفاصيل تقدم «طالبة أسيوط» ببلاغ ضد زميلها: خافت من مصير نيرة أشرف
- ”ذبَحتَ الإنسانيةَ كلها”.. رسائل قوية من قاضي ”نيرة” قبل إحالة المتهم للمفتي
- إحالة المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف للمفتي
- بالزغاريد والدموع.. ردود فعل أسرة نيرة أشرف عقب إحالة أوراق المتهم بقتلها للمفتي
- نيابة أسيوط تخلي سبيل طالب هدد طالبة بمصير نيرة أشرف
- غدا .. القومي للمرأة بالإسماعيلية ينظم معرض ”سيدتي” للمشغولات اليدوية والتجارية
- «سي إن إن» الأمريكية: جريمة قتل نيرة أشرف صدمة للعالم العربي
- حظر النشر.. الاعترافات الكاملة لقاتل فتاة المنصورة نيرة أشرف خلال المحاكمة
- المتهم بقتل نيرة أمام المحكمة: كنا بنتقابل واتعرفت على مامتها.. وأبوها ميعرفش
- المتهم بقتل نيرة أشرف للمحكمة : خدتني مرحلة في حياتها
- قتلتها لهذا السبب .. قاتل نيرة أشرف يكشف تفاصيل مثيرة أمام المحكمة
- ومن هذا الرَّحم وُلدَ جَنينًا مُشوَهًا.- وَقُـودُ الأمَّةِ صارَ حَطبَها.- باتَ النشءُ ضَحيةَ قُــدوةٍ مُشوهة، وثقافاتٍ، مَسمُوعةٍ ومَرئيٍّةٍ ومقروءة، هذا هو حالُها.- ومن فَــرْطِ شُــيوعــهِ، واعتباره من قبلِ كثيرين كشفًا لواقع، زُيِّـنَ لهم فَـرأَوهُ حَسنًا، فكان جُـرمِ اليوم له نِتاجَا.- أفَـَـتــذهبُ نَـفسُنا عليهم حسَـرات؟!- إنَّ هذا الخَـللَ، إنْ لم نأخذ على أيدي المَوتورينَ ومُروِّجيهِ؛ استفحَـلَ ضَرَرُه، وعَـزَّ اتقاءُ شَـرِّه، واتسَع الـرَّتقُ على الـراتق- ولكلِّ ما تَقدمَ، تُطلِـقُ المَحكمةُ صَيحَة:- يَا كُلَّ فِـئاتِ المُجتمعِ لابُـدَّ مِن وَقفَـة.- يا كُلَّ مَن يَقْـدرُ على فِعلِ شَيءٍ هَلُمُوا.- اِعقدوا مَحكمةَ صُلحٍ كُبرَى بين قُـوَى الإنسانِ المُتابينةْ، لنُنَـمِّيَ فيهِ أجـملَ ما فيه.- أعيدُوا النَشءَ المُلتوي إلى حَظيرةِ الإنسانية.- عَلِموهُم أنَّ الحبَّ قَـرينُ السلامْ، قَـرينُ السَكينةِ والأمانْ، لا يَجتمعُ أبدًا بالقتلِ وسَفكِ الدماء.- إنَّ الحبَّ ريحٌ من الجَنةِ، وليس وَهَجًا من الجَحيم.- لا تُشوهوا القُــدوةَ في مَعناها فـتَنحلَّ الأخلاقْ.- عَظِمُوها تَنهضُ الأمَّة.- هكذا يكونُ التناولَ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحَسنَةِ، بالثقافةِ، بالفَـنِون، بمنهجٍ تكونُ الوَسَطَيةُ وسيلتَه، والتَسامُحُ صِفتَه، والـرُشدُ غايَتَه.- وإلى الآباء والأمهات نقول:- لا تُضيِّعوا من تَعُــولون.- صَاحِبُوهم، ناقِـشُوهُم، غُوصُوا في تفكيرهم.- لا تتركُوهُم لأوهامِهم. اغــرسُــوا فيهم القِـيَم.- وإلى القاتلِ نقول:- جـئتَ بفعلٍ خَسيس هــزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس.- أَهــرَقتَ دَمًا طاهرًا بطعَـناتِ غَـدرٍ جَـريئة.- ذبَحتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَحَتَ ضَحيةً بريئة.- إنَّ مَثَـلَكَ كمَثلِ نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة.- كُلما عَاجَـلَـهُ القَطعُ قبلَ أن يَمتـدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَـبتَ فيها".