الدفاع الروسية: إجلاء أكثر من 15 ألف شخص من دونباس وأوكرانيا خلال 24 ساعة
أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الثلاثاء 12 يوليو، إجلاء نحو 15.8 ألف شخص من المناطق الخطرة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وأوكرانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وقال ميزينتسيف في إحاطة صحفية: "تم خلال اليوم الماضي، ودون مشاركة من السلطات الأوكرانية، إجلاء 15 ألفا و768 شخصا من المناطق الخطرة في جمهوريتي دونباس وأوكرانيا، من بينهم 3312 طفلا، بذلك يبلغ عدد من تم إجلاؤهم منذ بداية العملية العسكرية مليونان و497 ألفا و432 شخصا، من بينهم من 392 ألف و890 طفلا".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
اقرأ أيضاً
- وصول أول قطار شحن روسى إلى إيران لإرسال حمولته للهند
- الخارجية الإيرانية ترد على التصريحات الأمريكية بشأن دعم روسيا في حرب أوكرانيا
- الخارجية الروسية: أمريكا تضع العالم على شفا حرب نووية
- من بينها إثيوبيا.. الأمم المتحدة تضيف 3 دول إلى قائمة التحقيق في جرائم قتل الأطفال
- سويسرا تجمد أصولا روسية بقيمة 6.8 مليار دولار
- أوكرانيا: تراجع صادرات الحبوب 30% فى بداية موسم 2022-2023
- وزير اقتصاد ألمانيا: الشتاء المقبل سيكون صعبا ويجب أن نستعد جيدا
- بوتين يوقع مرسوما لتسهيل حصول سكان دونباس وأوكرانيا على الجنسية الروسية
- تقارير: ألمانيا على أعتاب كابوس محتمل بسبب وقف الغاز الروسي
- بولندا: ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى 4 ملايين و691 ألفا
- رئيس مجلس الدوما: أمريكا تريد إضعاف روسيا من خلال الصراع في أوكرانيا
- تدمير 4 آلاف دبابة وأكثر من 5 آلاف طائرة دون طيار.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".