دولة السوشيال ميديا وركوب الترند !!
ولاء عزيز
هل مواقع التواصل الإجتماعى صنعت مائه مليون خبير في جميع المجالات ؟!..ظهرت على الساحة مؤخر أكتر من قضيه شغلت و أثارت الرأي العام.. الملاحظ للأمرو قبل أن تصدر الجهات المعنية حكمها أو حتي تنتهى من تحقيقاتها كان الرأي العام أو جمهور السوشيال ميديا رأيا أخر بعد أن نصب نفسه قاضيا وجلادا في الوقت ذاته .. وبات الأحكام تصدر على هواهم .
دولة السوشيال ميديا باتت الحاكمة بأمرها تصدر الأحكام بمن هو الجاني ومن هو المجني علية ..حتي أن جمهورها هو الأخر لا يستقر على رأي وأنقسموا إلى مؤيدين ومعارضين ..وتحولت مساحات االسوشيال ميديا إلى خناقات ومنازعات ..كل طرف يحاول فرض رأية وحكمه القائم بالتأكيد على الهوى .
المنازعات والمشادات بين المؤيدين والمعارضين لم تتوقف على إختلافات في وجهات النظر بل وصلت إلى إتهامات بالخيانه والتواطئ مع الجاني من وجهه نظر الطرف الأخر .. وأن بحثنا عن السبب ..بطل العجب ..فالسبب بات معروف للجميع ..الكل عاوز ييركب الترند !!.
لذلك كل طرف يحشد أدواته واسلحتة لفرض وجهة نظرة التي يراها هي الحقيقة المطلقة بالتالى يستطيع ان يؤثر على قرارات وأحكام الجهات المعنية ..وده طبعا من وجهة نظر جمهور دولة السوشيال ميديا الضيقة ..السؤال المهم هنا لجمهور السوشيال ميديا الذي أصبح يمتلك الكثير من المعلومات من وجهه نظرهم طبعا ليصدر الحكم النهائي والتطرف للدفاع عنه..ما هو برهانكم ؟!
والواقع مغاير تماما لعالمهم الإفتراضي ..لإننا لسنا جهات تحقيق التي يتوافر لها جميع المعلومات والوثائق التى لا نمتلكها لنصدر أحكامنا القائمة على الهوى!..ونعلم علم اليقين أن هناك معلومات لا يصح تداولها او الاعلان عنها لاسباب كتير ممكن تاثر علي مثل هذه القضايا.
تشكيل رأي عام أكيد هام جدا.. وليه فوائدة بالتأكيد التي لا يمكن أن نتجاهلها ..ولكن أيضا الدواء فيه سما قاتل ..أصبح التطرف في الرأى دون دليل قاطع مضر في بعض المواقع أو القضاي..لذلك على جمهور دولة السوشيال ميديا أن يهدئ قليلا واستخدام قوتهم بالشكل المفيد الذي يخدم القضايا لا يضرها ويخلق معاها ضحايا جدد وذلك من خلال تحري الدقه في تداول المعلومات عدم التحدث في قضايا قيد التحقيق ..فهذا تذكره لعلها تنفع المتهورين ..ولنا باقية .