الزواج 1 ..شراكة أو لا شراكة
د. طارق محمود ناصرجدل سائد حاليا فى مصر بسبب القائمة و ما إلي ذلك من ضمانات مالية للزوجة يجب علي الزوج الإذعان لها بموجب القانون المقترح.
اسمع كثيرا عن البعض يتهامزون عن المرأة فى الغرب و انها تاخذ نصف ثروة الرجل و ما إلي ذلك فتعالوا معا نتكلم عن حكاية الزواج فى الغرب و الشرق.
الغرب ليس عندهم مهر او شبكة. الغرب ليس عندهم فرح بة مغني شهير او راقصة او فقرات تسلية لمئات الحضور.
الغرب ليس عندهم اى نوع من البذخ فى إقامة الافراح او المناسبات بصفة عامة ( طبعا اتحدث عن السواد الاعظم من الشعوب الغربية).
الغرب يبدأ العروسان بداية فى منتهي البساطة شقة استديو او غرفة واحدة إيجار ( موضوع التمليك حتي بالقسط يجيئ فى مرحلة عمرية لاحقة).
يشتركون ماليا سويا فى شراء اثاث بسيط و راقي فى تجهيز العش الصغير ( و هو صغير بالمعني الحرفي و ليس علي طريقة الافلام العربية ).
العريس يهدي عروسة خاتم زواج كما يطلقون علية هناك ( طبعا خاتم بسيط مش الماظات او ذهب بعشرات او مئات الألوف من الجنيهات).
الفرح بسيط و راقي و جميل فقط الاصحاب المقربين و بعض الاقرباء ( حاجة علي الضيق كدة بالمثل العامي بتاعنا).
و نجيئ بعدها لتسيير الحياة نفسها الاثنين ( الزوج و الزوجة) يشاركون تماما فى كل متطلبات الحياة لأنهم الاثنين يعملون حتي لحظة إنجاب الزوجة.
تشعر انها شراكة حقيقية فى الحياة و ليست شراكة كدة و كدة علي طريقة الافلام و الثقافة العربية.
اما فى الشرق مهر و شبكة الماظية يتم تقديرها بالقيراط و انت طالع و فرح و شقة بالملايين ( و لابد تكون تمليك) و تجهيزات الشقة من باركية مسمار ( لزق طبعا مرفوض) و رخام .....الخ الخ....طبعا كل دة مسؤلية الرجل.
ثم تجيئ لتسيير الحياة نفسها طبعا الرجل شايل الموضوع كلة من البداية للنهاية من اكل و شرب و ملابس و فسح و مصاريف أطفال و مدارس....الخ...
اما موضوع الشراكة المزمعة فى الشرق فهي شراكة عاطفية وجدانية لا اكثر و لا أقل.
شراكة كلمات لا شراكة تحمل مسؤولية حياة بتفاصيلها المرعبة عالية التكلفة. شراكة كما يقولون لا تغني و لا تسمن من جوع.
أحد المآسى التي نعيشها و تعيشها النساء المصريات ان كل اب جعل ابنتة تتوقع أن تعيش من حيث هو انتهى.
مع ان الاب وصل لهذا المستوى النهائي بعد رحلة كفاح مريرة.
و الابنة مسكينة تخيلها للزواج انها مجرد نقل ملكية و نقل مسؤلية من كفالة الأب لكفالة الزوج.
مع ان الزوج شريك حياة بالمعني الحرفي اما الأب فمسؤل عنها بحكم العلاقة الأبوية( جزء من كل).
ثم يجيئ فى النهاية من يطلب ان تتقاسم الزوجة أموال زوجها فى حالة الطلاق مثل الغرب.
فهل سألت نفسها هل كان مشوار حياتها مماثل لمشوار حياة المرأة الغربية و التي عاشت شريكة فعلية لزوجها فى كل شئ؟؟
و لمن لا يعلم المرأة فى الغرب تحصل علي نصف ثروة زوجها التي كونها بعد لحظة الزواج و خاصة إذا انجبت و لم تعمل.
و فلسفة الغرب فى ذلك ان الزوج هنا منعها ضمنا من العمل و الكسب نتيجة لرعاية الأطفال و البيت.
المعضلة المضللة فعلا انهم يريدون أخذ حسنات النظام الغربي و النظام الشرقي و ليذهب الرجل إلي الجحيم.
و فى ا لنهاية اما ان تاخذوا بالنظام الغربي كاملا او النظام الشرقي كاملا.
و تلخيصا لما سبق....شراكة حقيقية ....او لا شراكة....كفانا تضليل.
و للحديث بقية ان شاء الله.