المغرب.. الحبس والغرامة بحق عدد من المتهمين في قضية اقتحام مليلة
من جديد تطل علينا قضية هجرة بعض الأفارقة بشكل غير شرعي عبر الحدود المغربية مع إسبانيا عبر مليلة ولكن هذه المرة عن طريق المحكمة الابتدائية بالناظور التي اصدرت، اليوم الخميس، حكما في حق 14 مهاجرا غير شرعيا بالحبس 8 أشهر حبساً نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم على خلفية الاشتباكات مع قوات الامن العمومية بشأن ما عرف إعلاميا باسم محاولة اقتحام سياج “باريو تشينو”.
وشهدت جلسة أمس الأربعاء حضور 7 أفراد من القوات العمومية، اللذين اكدوا في ردهم علي أسئلة الدفاع والمحكمة، عدم تعرضهم لأي عنف مباشر من الموقوفين وعدم التعرف عليهم.
اقرأ أيضاً
- أزمة ”ثلج” فى إسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة والمتاجر الكبرى تقنن شرائه
- مصر في مواجهة صعبة ضد الجزائر في قبل النهائي بكأس العرب
- نيويورك تعلن حالة الطوارئ لمواجهة جدري القرود
- موعد مباراة مصر والمغرب”في ربع نهائي كأس العرب للشباب
- الصحة العالمية تتوقع ارتفاع وفيات جدري القرود بأوروبا
- الأولى في أوروبا.. إسبانيا تعلن حالة وفاة بجدري القرود
- رئيس البرلمان العربي يهنئ ملك المغرب بذكرى الجلوس على العرش
- حقيقة تولي موسيماني تدريب الوداد المغربي
- بدر بانون يصل الدوحة لإتمام انتقاله إلى نادي قطر
- رجال الإطفاء يكافحون حرائق الغابات في إسبانيا واليونان والمملكة المتحدة
- منتدي اصيلة الثقافي يواصل فعالياته الصيفية بورش عمل ومعارض فنون تشكيلية
- بسبب كورونا.. تأجيل احتفالات ذكرى جلوس ملك المغرب على العرش
ووجهت المحكمة الي المتهمين تهم ”إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، ورجال القوة العمومية، والعنف في حقهم، والعصيان، وتنظيم وتسهيل خروج أشخاص أجانب من التراب المغربي بصفة سرية واعتيادية، والانضمام إلى اتفاق بهدف ارتكاب الأفعال المذكورة، والإقامة غير الشرعية بالمغرب، وحمل سلاح في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة الأشخاص والأموال، والتحريض على ارتكاب جنح”.
وكانت المحكمة ذاتها أصدرت في الـ19 من يوليو الماضي حكما يقضي بحبس 33 مهاجرا غير نظامي لـ11 شهرا نافذة مع غرامة مالية قدرها 500 درهم، إلى جانب أداء مجموعة منهم 3500 درهم كتعويض لبعض أفراد القوات العمومية المطالبين بالحق المدني، وذلك على خلفية محاولة اقتحام السياج في الـ24 من يونيو الماضي.
وكانت عمليات الهجرة غير النظامية التي تعرضت لها مدينة مليلة في أواخر شهر يونيو الماضي شهدت وفاة 18 وفاة في صفوف المقتحمين كما نفت مصادر وقوع اي وفيات في صفوف القوات التي واجهت جموع المقتحمين.
وبدأت القصة في يوم الجمعة الرابع والعشرون من يونيو حينما شارك نحو ألفي مهاجر في محاولة دخول إسبانيا من المغرب عبر جيب مليلة ، مما أدى إلى اندلاع مناوشات عنيفة مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني في جيب مليلة، حيث تمكن قرابة 100 من العبور.
وذكرت السلطات المغربية وقتئذ إن الوفيات نجمت عما وصفته بالتدافع وسقوط مهاجرين من فوق سياج مرتفع مضيفا أن العشرات أصيبوا إلى جانب عشرات من رجال الأمن المغربي.
وذكرت منظمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر طبية لم تسمها إن 29 مهاجراً لقوا حتفهم.
ومن جانبه؛ عبر الاتحاد الأفريقي، عن صدمته مما وصفها بالمعاملة العنيفة للمهاجرين التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وطالب بإجراء تحقيق فوري. ونفى المغرب وإسبانيا استخدام القوة المفرطة.
وذكر المصدر القضائي إن معظم الخاضعين للاستجواب من السودان وإنهم يواجهون تهم "تسهيل دخول وخروج أجانب بصفة سرية وإضرام النار في الغابة (لإلهاء السلطات عن محاولة الاقتحام) والاعتداء على السلطات العمومية".
وبحسب مصدر رسمي فقد اطلعت السلطات المغربية السفراء الأفارقة على لقطاتها الخاصة لاقتحام الحدود، بما في ذلك جهود الشرطة لتطهير مخيمات المهاجرين من مناطق الغابات القريبة من الجيب قبل المداهمة.
وقال المصدر إن الرباط لم تنشر التسجيل المصور، لكنه أكد أنه نُشر على موقع إخباري محلي باللغة الفرنسية.
جانب من عملية الاقتحام
وظهرت في التسجيل مجموعة كبيرة للغاية من المهاجرين تقتحم السياج باستخدام العصي وتلقي الحجارة على حراس الأمن الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقها.
وفي إحدى مراحل الاقتحام، انهار جزء من السياج جراء محاولة مجموعة كبيرة التسلق فوقه ليسقط العديد منهم من ارتفاع عدة أمتار.
وقال المصدر الرسمي إن سبب التدافع هو تزاحم المهاجرين لدى محاولتهم اقتحام بوابة ضيقة للغاية عند المعبر الحدودي.
المغرب يستجوب 65 مهاجراً على خلفية "حادثة مليلة" المغرب.. ارتفاع وفيات مقتحمي مليلة إلى 18 حالة