الزواج 2 ..شاب له مستقبل أم بنأمن مستقبل البنت؟
د. طارق محمود ناصرجانب كبير من مشاكل الزواج فى بلادنا اعتقد انة يقع علي الأهالي مش علي البنات أنفسهم.
تسمع كثيرا من ولي الأمر تعبير انا عاوز أأمن مستقبل بنتي. و فى واقع الأمر لو سأل الأب نفسة سؤال بسيط لوفر علي نفسة عناء هذا الطلب من العريس الشاب ( العود الاخضر) ألا و هو تأمين مستقبل ابنتة.
و السؤال الذى يجب أن يسألة لنفسة هل بعد مشوار مضني من العمل و الكفاح لمدة تربو علي الثلاثين او الأربعين عاما وفرت انت لابنتك الأمان للمستقبل؟
و اذا كانت الاجابة نعم. فلماذا ترهق زوج ابنتك؟ هل هو زيادة تأمين أم طمع زائد.
و اذا كانت الاجابة بلا فمن باب أولي ان تسأل نفسك اذا كان بعد كل هذا المشوار المضني من العمل لم تستطع ذلك فهل من العدل أن تطلب من زوج ابنتك الشاب الذى يستقبل الحياة و فى بداية مشوارة العملي ان يأمن مستقبل ابنتك.
الحقيقة هذا السؤال مستفز جدا و فى طياتة قلة ايمان بالخالق عز و جل.
لان العمر نفسة غير مضمون و ما بين الحياة و الموت لحظة فكيف تسأل عن شئ فى علم الغيب و انت لا تضمن لحظة من عمرك.
فى سابق الزمان كانت هناك عبارة شهيرة جدا فى الافلام المصرية ( الخمسينات و الستينات) و هي انا أزوج ابنتي لرجل ذو خلق يتحمل المسؤلية و عندة مستقبل واعد.
هذا هو لب القصيد فى الاختيار شاب ذو خلق و جاد و متفوق و مكافح و لة مستقبل واعد. ثم بعد ذلك الأرزاق بيد الله.
عندما اختفت عبارة شاب ذو مستقبل و استبدلت بشاب مطلوب منة يأمن مستقبل البنت تحولت الأمور إلي مزاد علني من يدفع اكثر يستطيع تأمين مستقبل البنت اكثر.
فاختفت الصيغة الإنسانية التي تحمل فى جنباتها المودة و الرحمة و الحب و الرغبة المشتركة بين الطرفين فى ان يبنيا حياة مشتركة علي اساس من التفاهم و الحب و الرضا.
و تحولت الأمور إلي ماديات بحتة. و للاسف بعد فترة طالت أم قصرت تنكشف الطباع المختلفة و التنافر بين الشخصيات مما يؤدى إلي فشل ذريع لا محالة.
و للحديث بقية ان شاء الله