هشام أبو النصر.. يرفع شعار احساس المواطن بالأمن والأمان أهم
- حسين محمود
حسين محمود"احساس المواطن بالأمن أفضل من التواجد الأمني"، استراتيجية ودستور اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بدأ في تطبيقها خلال ال 3 أسابيع الأولى لتوليه المنصب في حركة الشرطة الأخيرة.
انتهى "أبو النصر" من ترتيب أوراقه الداخلية في مديرية أمن الجيزة بحركة تغيير في كافة القطاعات مع تسكين الضباط الجدد، لكن بالتزامن مع ترتيب البيت من الداخل كان يدرس مشاكل محافظة الجيزة ذات التعداد السكاني الضخم والمناطق الشاسعة مترامية الأطراف من منشأة القناطر شمالا إلى الصف جنوبا والواحات البحرية غربا.
التكدس المروري أول شئ لفت انتباه مدير أمن الجيزة الجديد خاصة في نطاقات الجيزة والعجوزة والدقي والمهندسين، ليقرر وبشكل مفاجئ التحرك سيرا على الأقدام في تلك المناطق للوقف على أسباب الأزمة الحقيقية، وهى طريقة لم يسبقه أحد فيها، ليجد "أبو النصر" أن السبب الثاني غير كثافة السيارات التي تتخطى السعة الاستيعابية للشوارع، هو الوقوف بشكل عشوائي ليس فقط في الشوارع الرئيسية بل في الجانبية أيضا.
في دقائق حول هذا الرجل التكدس المروري في شارع النيل بالجيزة ابتداءً من المنيب وحتى شيراتون الجزيرة إلى سيولة مرورية جلعت الجميع يشعر أنه يوم عطلة رسمية لم يخرج أحد من منزله، حيث أمر بشكل فوري بمنع السيارات من الوقوف كجراج على شارع كورنيش النيل مع تنظيم الوقوف صفا واخد محازي للرصيف في الشوارع الجانبيه وتفعيل الجراجات الموجودة أسفل العقارات، وفى أقل من ساعة تغيرت الحياة تماما في تلك المنطقة.
يعلم الجميع أن إنشاء محطات المترو الجديدة تسببت في إغلاقات مؤقته في بعض مناطق المهندسين والعجوزة وشارع الهرم فضلا عن إنشاء عدد من المحاور الجديدة على رأسها محور كمال عامر وهذا زاد من الضغط المروري على المناطق التي لا يوجد بها أعمال حاليا الأمر الذي قد يتسبب في أوقات الذروة في تكدسات مرورية رغم التواجد المكثف لرجال مرور الجيزة على مدار ال 24 ساعة تقريبا على كافة المحاور، لذلك كان الأمر يتطلب حلول سريعة بشكل غير روتيني، وبقرار صارم وحاسم من مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بدأ الأمور تعود لنصابها الصحيح وبدأ سكان هذه المناطق والمارين بها يشعرون بالفرق بعد التطبيق بساعات وليس بأيام أو أسابيع كما كان معتاد
ونزول "أبو النصر" المفاجئ للشارع بهذه الطريقة كانت إنذارا للجميع بتكرارها يوميا في أي منطقة لمتابعة تنفيذ تعليمات بشكل حرفي، ضامنا استمرار تلك السيولة المرورية التي أدهشت الجميع.
اسم هذا الرجل بدأ ينتشر بين سكان محافظة الجيزة وأصبحوا يرددونه ويذكرونه بالخير، رغم أن هناك من أتى ورحل ولم يعرف سكان تلك المحافظة العريقة اسمه.
وختاما أردت الكتابة عن هذا الرجل ليس مجاملة له، بل احقاقا للحق وتشجيعه للاستمرار على هذا النهج فنحن بحاجة إلى مئات بل الالآف من "أبو النصر" في جميع القطاعات لنواكب التطورات السريعة للجمهورية الجديدة، حفظ الله مصر دائما وجعل نهضتها بسواعد أبنائها المخلصين