قصيدة ” فراق الأحباب ”
نسمات عطرك ندى يزكى وجداننا كدت أنسي أنفاسي تعطر بعبيرك فؤادى تمسكى بميثاقى لا تعطى عذولا سهما يخترق حبنا ويكلم جراحى أنا عايشتك عمرى وكتبت فى الألواح عشق فؤادينا بمداد الأشواق فلا عاش من حقد علينا ولا بقي لعافيته وجود من خرق سيفنة العشاق وتلا على أذنيك وساوس الفراق كمد روحك فراقنا وطيب قلبك رجوعنا وكأن الهواء العليل قد عاد من بذور الحب تنضر الأوراق ومن لهف الفؤاد تطرح الثمرات مهما ادعى حاقد اكتمال الحياة بدون حب تبقي الأجساد وتفنى الأرواح فليست الحياة اكتمال أوقات تلك حياة البائس يعد دقائق من العمر وساعات وكأنه يستعجل دفن الرفات فى الرمس غير عابئ بالأموات هل رأيت حياة الحب العذري تفنى؟
! كيف وامتداد الأثر كائن بعد الممات؟! قد يجد بالمرء خل كأنه خلق معه من الرضاع فيعيد فيك نعيم العيش ويخفى المتاعب وقد تجمعك الحياة بآخر غير المراد وما تنفك عنك الكلوم بل تزداد قل لى هل هنأت بفراق الأحباب هنيهة؟
! تلك الدقائق نحصيها دهورا بفراق الأحباب