وفاة سجين أميركي ادعى أنّه تعرّض للتعذيب بأغنية الأطفال ”بيبي شارك”
عثر رجال الأمن في سجن مقاطعة أوكلاهوما الأميركية، الأحد الماضي، على أحد المحكومين ميتاً في زنزانته في حادثة الوفاة الـ14 هذا العام في السجن نفسه. بدا الخبر طبيعياً، حتى بدأت تتكشف تدريجياً معلومات حول السجين المدعو جون باسكو (48 عاماً).
ورغم أن سبب الوفاة قد يكون جرعة زائدة من المخدرات (في انتظار التقرير الأخير للشرطة)، فإن لباسكو والشرطة في أوكلاهوما تاريخ من المواجهات. إذ اشتهر باسكو، العام الماضي، بعدما رفع دعوى مع ثلاثة مساجين آخرين ضدّ المقاطعة بتهمة تعذيبه مع مساجين آخرين، من خلال بث أغنية "بيبي شارك" الشهيرة بشكل متواصل من دون توقّف أثناء التحقيق معهم، وخلال احتجازهم، بينما كانت أيديهم مكبلة خلف ظهورهم. وبحسب ادعائهم، فقد وقع ذلك خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام 2019.
وكان باسكو قد خرج من السجن بعد انتهاء محكوميته، وعاد إليه، الخميس 8 سبتمبر/أيلول، بتهم متعلقة بالاتجار بالمخدرات.
ورغم أن القضيتين غير مرتبطتين، فإن أصواتاً أميركية بدأت تعلو وتطالب بالتحقيق الشفاف في وفاة باسكو، خصوصاً أنه سبق أن قال إن التعذيب الذي تعرض له عام 2019 أثر بشكل كبير على صحته النفسية والجسدية.
وكانت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية قد نقلت شهادات السجناء الأربعة عام 2019، بعد رفع الدعوى ضد المقاطعة. وقال أحدهم وهو دانيال هيدريك إنه نقل من زنزانته إلى غرفة زيارة المحامي، وهناك عزف ضابطان الأغنية بشكل متكرر، ما أجبره على الوقوف أكثر من ساعة. أما جوزيف ميتشل فوُضع في غرفة فارغة، حيث تم ربط يديه خلف ظهره، وتقييده بالجدار، وأُجبر على الاستماع إلى الأغنية وهو يقف مدة ثلاث إلى أربع ساعات.
وتستخدم الأجهزة الأميركية الموسيقى بشكل متكرر بهدف التعذيب. إذ استخدمت الأغنية نفسها، أي "بيبي شارك"، عام 2019، في فلوريدا، بهدف منع المشردين من النوم في الحدائق، رغم عدم وجود أماكن أخرى للمبيت فيها. أما في معتقل غوانتنامو، فكان المحققون يبثون أغاني الهيفي ميتال بشكل متكرر لتعذيب الموقوفين أثناء التحقيق.
(العربي الجديد)